اجتماع الجزائر يخالف التوقعات ويقنع أعضاء أوبك بتثبيت الإنتاج
اجتماع الجزائر يخالف التوقعات ويقنع أعضاء أوبك بتثبيت الإنتاجاجتماع الجزائر يخالف التوقعات ويقنع أعضاء أوبك بتثبيت الإنتاج

اجتماع الجزائر يخالف التوقعات ويقنع أعضاء أوبك بتثبيت الإنتاج

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط  اليوم الخميس على خفض محدود لإنتاجها النفطي في أول اتفاق من نوعه منذ عام 2008 مع قيام السعودية أكبر منتج في المنظمة بتخفيف موقفها حيال غريمتها إيران وسط تنامي الضغوط الناجمة عن هبوط أسعار الخام.

وأعلن رئيس منظمة أوبك أنه تقرر تحديد إنتاج الأوبك بين 32.5 بدل 33 مليون برميل يوميًا، حيث يبلغ حاليا 33.24 مليون برميل يوميًا.

وقد خالف اجتماع الجزائر كل التوقعات وتحول من تشاوري إلى رسمي استثنائي حتى تصير قراراته ملزمة لكافة الأطراف التي اتفقت على تثبيت إنتاج النفط في حدود 32,5 مليون برميل في اليوم.

ووافقت إيران على إنتاج 3,7 مليون برميل يوميا وهو مستوى أقل مما كانت تسعى إلى بلوغه، بينما ستنتج المملكة العربية السعودية وهي أكبر الدول المنتجة للنفط في المنظمة ما يعادل 10,1 مليون برميل في اليوم.

وخفض الإنتاج الفنزويلي إلى 700 ألف برميل يوميا، مع تغيير طبيعة اللقاء من اجتماع غير رسمي إلى اجتماع استثنائي لجعل قرارته ملزمة، كما تم الاتفاق على توسيع المحادثات مع الدول المنتجة من خارج أوبك.

ودامت المحادثات المارتونية لدول منظمة أوبك بالجزائر أكثر من 6 ساعات شهدت خلافات حادة بين المنتجين وكادت تعصف بآمال البلد المضيف لأشغال المنتدى العالمي للطاقة في دورته 15.

توافق استثنائي

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الذي اختلف مرارا مع السعودية في الاجتماعات السابقة "اتخذت أوبك قرارا استثنائيا اليوم... فبعد سنتين ونصف السنة توصلت أوبك إلى توافق على إدارة السوق."

وذكر زنغنه ووزراء آخرون أن المنظمة ستخفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا. وتقدر أوبك إنتاجها الحالي بواقع 33.24 مليون برميل يوميا.

ومن شأن الخطوة التي اتخذتها أوبك اليوم أن تعيد المنظمة فعليا إلى تبني سياسة وضع سقف للإنتاج التي تخلت عنها قبل عام.

غير أنه سيتم تحديد مستوى الإنتاج لكل دولة في الاجتماع الرسمي القادم لأوبك في نوفمبر/ تشرين الثاني الذي قد تدعو فيه المنظمة المنتجين المستقلين مثل روسيا أيضا إلى المشاركة في خفض الإنتاج.

أسعار النفط ترتفع

وقفزت أسعار النفط بما يزيد على خمسة في المئة لتتجاوز 48 دولارا للبرميل عند التسوية. وقال كثير من المتعاملين إنهم سعدوا بتمكن أوبك من التوصل إلى توافق بعد خلاف استمر سنوات لكن آخرين قالوا إنهم يريدون معرفة التفاصيل.

وقال فيل فلين محلل الطاقة لدى برايس فيوتشرز جروب "هذا هو أول اتفاق لأوبك في ثماني سنوات. لقد أثبتت المنظمة أنها ما زالت تلعب دورا مؤثرا حتى في عصر النفط الصخري. هذه هي نهاية ‘حرب الإنتاج‘ وأوبك تعلن النصر."

وقال جيف كويجلي مدير أسواق الطاقة لدى ستراتاس أدفيسورز ومقرها هيوستون إن السوق لم تعرف بعد حجم إنتاج كل دولة مضيفا "أريد أن أسمع من فم وزير النفط الإيراني أنه لن يرجع إلى مستويات ما قبل العقوبات".

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال أمس الثلاثاءإنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج "بالمستويات القصوى المعقولة" في إطار أي اتفاق على تحديد سقف للإنتاج.

تحوّل استراتيجي

ويمثل هذا تحولا استراتيجيا للرياض التي قالت في السابق إنها لن تخفض الإنتاج للحد من تخمة المعروض إلا إذا قامت الدول الأعضاء في أوبك والمنتجون المستقلون بالمثل. وقالت إيران إنه لابد من استثنائها من قيود الإنتاج نظرا لأن إنتاجها مازال يتعافى بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com