نائب رئيس وزراء الأردن: خيار استيراد الغاز الإسرائيلي مطروح
نائب رئيس وزراء الأردن: خيار استيراد الغاز الإسرائيلي مطروحنائب رئيس وزراء الأردن: خيار استيراد الغاز الإسرائيلي مطروح

نائب رئيس وزراء الأردن: خيار استيراد الغاز الإسرائيلي مطروح

قال نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية، جواد العناني، إن بلاده تنظر إلى الغاز الإسرائيلي كأحد خيارات الطاقة قليلة الكلفة على بلاده، لقربه جغرافيًا.

وأضاف العناني الذي يشغل منصب وزير الصناعة والتجارة والتموين، "الغاز الإسرائيلي، إنه أحد البدائل التي ندرسها وهو أقلّها كلفة علينا.. أريد النظر اليه، ولكن هل سألتزم به أم لا، فهذا يعتمد على نتيجة التفاوض التي لا تزال بين مدٍّ وجزرٍ، حسب الظروف السياسية وحسب الأحوال".

وخرجت خلال العامين الماضيين، مسيرات في العاصمة عمان، ترفض أية مفاوضات أردنية لاستيراد الغاز الإسرائيلي من الحقول الواقعة قبالة سواحل البحر المتوسط، لتلبية حاجة الطلب المحلي.

وتابع الوزير، "بنينا ميناءين لاستيراد الغاز في العقبة (جنوب) ونأتي به من دول كثيرة منها مصر.. لكن حتى تأتي به من مسافات بعيدة فهو يتطلب التكثيف، ومن ثم إعادته إلى حالة الغاز وهما عمليتان مكلفتان تضافان لكلفة النقل".

وتعاني الأردن من ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء عبر الوقود الصناعي، وتبحث عن بدائل أقلّ كلفة منها استيراد الغاز الطبيعي، ووقعت العام الماضي على مذكرة تفاهم لاستيراد الغاز الفلسطيني من حقل غزة مارين قبالة سواحل غزة.

ووفق أرقام صدرت الأسبوع الماضي عن وزارة الطاقة الأردنية، تبلغ حاجة المملكة يوميًا من الغاز 400 مليون قدم مكعب يتم استيرادها جميعا لغايات توليد الطاقة الكهربائية وسد حاجتها من الكهرباء، وتعتمد تكلفة شراء الغاز بناء على الأسعار العالمية المتباينة.

وتطرق الوزير الأردني إلى صندوق الاستثمار الذي جرى التوقيع عليه أواخر شهر إبريل/نيسان الماضي بين الأردن والسعودية، "ما نزال نبحث في هذا الموضوع، هناك تطورات ولقاءات قريبة على مستويات مختلفة لإنشاء صندوق مشترك، والسعوديون سيقررون حجم استثماراتهم والمشروعات التي سيدخلون بها".

مخرجات مؤتمر لندن

واعتبر نائب رئيس الوزراء الأردني أن الأردن هو البلد الوحيد الملتزم بمخرجات مؤتمر لندن في فبراير الماضي بشأن استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الأساسية والرعاية الصحية والتعليمية لهم.

وتابع: "طبعًا هنالك بعض الأمور التي تمت الاستجابة لها من جانب المانحين، مثل تخفيف شروط المنشأ للصادرات الأردنية مع الأوروبيين"، لتعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل إضافية في السوق.

ووقع الأردن مع الدول المانحة على اتفاق بشأن تقديم المنح والمساعدات والقروض الميسرة لخدمة اللاجئين وبناء المدارس والبنى التحتية المطلوبة لإيوائهم وتقديم الخدمات التي يحتاجونها، "على أساس أنهم لن يعودوا غداً إلى سوريا، والافتراض بأنهم سيبقون هنا لسنوات قبل أن يتمكنوا من العودة"، وفق العناني.

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال وقت سابق الشهر الجاري، إن المساعدات المقدمة للمملكة لا تكفي، مشيراً إلى أن قضية اللاجئين هي مسؤولية دولية، "لأن الصراع في سوريا ليس صراعًا محليًا ولا صراعًا إقليميًا فقط وإنما أصبح صراعًا دوليًا".

دول الجوار

وكشف وزير الصناعة الأردني، عن تحمل بلاده خسائر كبيرة جراء إغلاق الحدود مع العراق وسوريا، "نتيجة الأحداث التي جرت في المنطقة فإن النمو السكاني ارتفع بنسبة 7% خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مقارنة مع 3% سابقاً، معنى هذا أن معدل دخل الفرد يقل 4%".

"موارد المياه الصالحة للشرب، بالكاد كانت تغطي حاجة السكان المحليين، لكن مع دخول أكثر من مليوني عراقي وسوري، فإن الضغط على الموارد المائية ارتفع"، يقول الوزير.

وبلغ عدد السوريين الذين دخلوا الأردن منذ بداية الثورة، نحو 1.350 مليون نصفهم مسجلون بصفة "لاجئ"، بينما يبلغ عدد العراقيين قرابة 130 ألفًا وفق أرقام صادرة عن الإحصاء الأردني مطلع العام الجاري.

وقال العناني، إن تكلفة السوري على الاقتصاد الأردني تبلغ قرابة 2000 دولار سنويًا، "أي أن الأردن يتحمل 2.5 مليار دولار سنوياً، بينما المنح المالية والتعويضات لا تعادل 45% من إجمالي المبلغ، والباقي تتحمله الخزينة أو المواطن الأردني".

ووفق أرقام دائرة الإحصاءات الأردنية، بلغ معدل البطالة 14.7% خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة مع 11.9% في الفترة المناظرة من العام الماضي، وصلت نسبة الفقر خلال الفترة نفسها 14.1%.

وتابع: "أيضًا، لقد وصل الأردن إلى عدد المدارس التي يفترض أن تكون مطلوبة لمواجهة زيادة عدد الطلبة سنة 2030، خلال العام الجاري مع ازدياد عدد الطلبة السوريين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com