الجزائر تكشف عن مخاوفها بشأن أسعار النفط
أظهر وزير النفط الجزائري صالح خبري، الاثنين، مخاوف حكومة بلاده من استمرار الوضع الحالي لأسعار البترول حين أعلن أن مجمع "سوناطراك" عملاق المحروقات في إفريقيا قد يلجأ إلى الاستدانة الخارجية لتمويل مشاريعه الاستثمارية
لكن الوزير الجزائري أكد على أن الشركة الحكومية لا تعاني حاليًا من المديونية بخلاف شركات النفط العالمية.
وقال الوزير الجزائري في مقابلة مع الإذاعة الحكومية بـ الجزائر، إن بلاده حذرت دول الأوبيك - في شهر أغسطس الماضي حين كانت الأسعار فوق 60 دولار- من تدهور الأسعار بشكل رهيب إذا لم يتخذ المنتجون قرارا بخفض الإنتاج، "لكن تحذيرات الجزائر لم تؤخذ بعين الاعتبار ومع ذلك فنحن نؤيد خلال اجتماع أوبك المقبل قرار تجميد مستويات إنتاج النفط لـ 3 أو 4 أشهر كمرحلة أولى".
وفي سياق مماثل، شدد خبري أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي وصل الاثنين إلى الجزائر،ستبحث بجدية رهانات السوق النفطية في ظل الوضع المتدني لأسعار البترول،مفيدًا أن "روسيا بيدها الحل بحيث إذا ما وافقت على خفض الإنتاج ستوافق السعودية كذلك على الأمر، باعتبارهما من كبار منتجي النفط في العالم".
وأبرز المسؤول الجزائري أن حكومتـه ستستغل زيارة سيرغي لافروف لمحاولة تقريب وجهة النظر والعمل على إعادة التوازن للسوق البترول، متوقعًا إمكانية خروج الاجتماع الاستثنائي لأوبك ودول أخرى الشهر الداخل بقرار تجميد مستويات إنتاج النفط كمرحلة أولى لمواجهة تداعيات انخفاض الأسعار بحوالي 70 % منذ جوان 2014.
وقال إن بلاده ترحب بكل الجهود لإعادة التوازن إلى السوق النفطية بما فيها إمكانية تجميد الإنتاج لـ 3 أو 4 أشهر في ظل التخمة في العرض والمخزون العالمي من النفط الذي يتجاوز 70 يوما، مشيرًا إلى أن الفائض في إنتاج البترول يبلغ حاليا حوالي 3 ملايين برميل يوميا "ولولا العوامل الجيوسياسية لانخفض سعر البرميل إلى 10 دولارات فقط إذا ما احتكمنا إلى قانون العرض الطلب".
ومن جهته، أبرز رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري في تصريحات أعقبت استقباله نظيره الروسي بمطار هواري بومدين الدولي، أن روسيا والجزائر تتقاسمان همومًا مشتركة في مجالات الإرهاب و تسوية النزاعات في الشرق الأوسط و قطاع النفط.
