تونس.. نشطاء يعتبرون تخفيض أسعار المحروقات شكلياً

أثار قرار التخفيض في أسعار المواد البترولية بداية من منتصف الليلة الماضية استخفاف عدد من النشطاء في تونس، الذين رأوا أن نسبة التخفيض لا تلبي طموحات الشعب التونسي.

واعتبرت منظمة الدفاع عن المستهلك (غير حكومية) أن التخفيض في سعر المحروقات بمبلغ يتراوح بين 20 و50 مليماً "يظل تخفيضاً رمزياً، لا يعكس حقيقة تدني أسعارها على المستوى العالمي ولا يرقى إلى تطلعات المنظمة وانتظار المستهلك التونسي".

وقال محمد الشيخ: "إن أسعار النفط قد شهدت انخفاضاً بنسبة بلغت 70% على المستوى العالمي منذ يونيو/حزيران 2014، وهو ما يعني أن التخفيض يجب أن يكون معتبراً ومهماً، ولكن الحكومة لم تستمع لطلبات المواطن التونسي".

من جانبه أكد نزار بن أحمد أن التخفيض الذي أعلنته الحكومة "شكلي، ولا يتناسب مع انخفاض أسعار النفط من 100 دولار إلى حوالي 37 دولاراً".

وكانت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم، وفي إطار تفعيل القرار المتعلق بمراجعة أسعار بعض المواد البترولية، أعلنت اليوم، أنه سيتم التخفيض في أسعار البيع للعموم لمادة الغازوال50 : 50 مليماً/اللتر، ومادة الغازوال العادي: 50 مليماً/اللتر، ومادة البنزين: 20 مليماً/اللتر.

وكان صندوق النقد الدولي دعا في تقريره حول الوضع الاقتصادي في تونس، الصادر نهاية أغسطس/آب الماضي، الحكومة التونسية إلى التخفيض في أسعار المحروقات واعتماد صيغة جديدة لتسعير المحروقات تتماشى مع الأسعار العالمية.

وأشار الصندوق في تقريره أن أسعار المحروقات في تونس تتجاوز الأسعار العالمية.