مصر تشغل أول مفاعل نووي عام 2025

كشف وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، الإثنين، أن القاهرة وموسكو ستوقعان العقد النهائي لمحطة الضبعة النووية خلال شهر يناير المقبل، واصفا العرض الروسي لبناء المحطة بـ"الرائع".

وتسعى الحكومة المصرية إلى دخول مرحلة متقدمة لحل أزمات الطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة، حيث تلقت خلال الأشهر الماضية 3 عروض من روسيا والصين وكوريا الجنوبية، قبل أن توافق على عرض موسكو الذي يعتبر الأفضل من الناحية المالية والفنية.

وأشار شاكر في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة المصرية، إلى أن الحكومة ستشغل أول مفاعل نووي بمحطة الضبعة مطلع عام 2025، لافتا إلى أن نسبة التصنيع المحلي في المفاعل تصل إلى 20%.

قرض روسي لتمويل المشروع

وذكرت مصادر حكومية لشبكة إرم الإخبارية، أن وزير الكهرباء المصري عقد مطلع الأسبوع الجاري اجتماعا بالرئيس عبدالفتاح السيسي ووضعا خلاله كافة التفاصيل المتعقلة بالعرض الروسي.

وأشارت المصادر إلى أنه تم الاتفاق على أن تقدم روسيا قرضا لمصر من أجل تمويل إنشاء مشروع الضبعة النووي الذي يتم تنفيذه على مدار 7 سنوات، بحيث يتم إنشاء محطة كهروذرية بأربع وحدات تبلغ طاقة كل منها 1200 ميجاوات.

حظر النشر

وتعليقا على قرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحظر النشر عن المشروع، قال وزير الكهرباء على هامش المؤتمر إن وزارته أو النائب العام لم يتخذا مثل هذا القرار، وإن كان يفضل عدم النشر عن المشروع لعدم الإضرار بالمفاوضات الجارية أو مراحل إقامة المشروع.

وبينما رفض وزير الكهرباء المصري الإفصاح عن قمية العرض الروسي، إلا أنه اعتبره من الناحية المالية "رائعا"، لافتا إلى أن العرض يشمل إنشاء المحطة وامدادها بالوقود وإدارة الوقود المستنفذ وتمويل المشروع وتمديد العمر التشغيلي للمحطة.

وفي نوفمبر الماضي، وقّعت مصر وروسيا اتفاقية لإقامة وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في مصر بمنطقة الضبعة بحضور مدير عام الشركة الروسية والرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الكهرباء محمد شاكر.

وزار وزير الكهرباء على رأس وفد مصري روسيا للاطلاع على نماذج إنشاء مفاعلات من نفس النوع، مؤكدا وقتها أن المشروع المصري سيحقق أعلى معدلات الأمان عالميا.