خبراء: مستقبل اقتصاد الغاز الإسرائيلي مهدد
خبراء: مستقبل اقتصاد الغاز الإسرائيلي مهددخبراء: مستقبل اقتصاد الغاز الإسرائيلي مهدد

خبراء: مستقبل اقتصاد الغاز الإسرائيلي مهدد

تسببت اكتشافات الغاز الطبيعي الجديدة في مصر، في اتخاذ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرارا الاثنين، بعد اجتماع عاصف مع وزراء الحكومة، بتأجيل التصويت على الخطة الحكومية لاستغلال ثروات الغاز الطبيعي في إسرائيل أمام الكنيست.

وقدرت مصادر إسرائيلية أن هذا العام قد لا يشهد مصادقة الكنيست على الخطة الحكومية، نظرا للاكتشاف المصري الجديد الذي أعلنته شركة (إيني) الإيطالية بالأمس، فيما قدرت مصادر أخرى أن هناك احتمالا بأن يكون القرار نابعا من رغبة نتنياهو في الانتظار لتعيين رئيس جديد لسلطة حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

وأشار مراقبون إسرائيليون إلى أن قرار نتنياهو يأتي على خلفية إعلان شركة (إيني) الإيطالية اكتشافها مخزونا هائلا من الغاز الطبيعي قبالة السواحل المصرية، يقدر بقرابة 30 تريليون قدم مكعبة، ما يعني أحد أكبر الاكتشافات على مستوى الشرق الأوسط والعالم، ما فتح الباب أمام تجميد الخطط الإسرائيلية الحالية، لحين الإجابة عن سؤال "كيف سيؤثر الاكتشاف المصري الجديد على اقتصاد الغاز الإسرائيلي؟".

وقال د. جال لوفيت، مدير "معهد بحوث الأمن الإقليمي"، في حوار أدلى به لوسائل الإعلام الإسرائيلية الاثنين، للتعليق على تأثير الاكتشاف المصري الجديد على إقتصاد الغاز في إسرائيل، أن مصر في المجمل لديها مخزون كبير من الغاز الطبيعي، وتعتبر ضمن أكبر 22 دولة على مستوى العالم تمتلك احتياطات الغاز، مضيفا أن "التغيير الرئيسي الذي حدث هو صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي"، على حد قوله.

فسر د. لوفيت ذلك بقوله، إن "الرئيس المصري يبث خطابا للعالم بأنه قادر على إبرام صفقات، وإنه من أجل ذلك ينبغي أن يبحث عن موارد لبلاده، وإن الطبيعة التقنية للاكتشاف الجديد تدفع شركات الطاقة العالمية للهرولة صوب مصر"، مشيرا إلى أن "الاكتشاف المصري في حد ذاته لن يجعل من المبالغ فيه الاستثمار في الغاز الإسرائيلي، ولكنه في الواقع سيدفع الشركات العملاقة، وعلى رأسها (نوبل إينرجي) الأمريكية، لإعادة التفكير في استراتيجيتها الحالية".

وذهب لوفيت إلى أن "الاكتشاف المصري لا يهدد العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، ولن يحمل تداعيات جوهرية بالنسبة للبعد الأمني"، ومع ذلك، قال إن "الاكتشاف سيؤثر بشكل مباشر على العلاقات مع الأردن، التي تحتاج الغاز الطبيعي بشكل مُلح، في وقت تريد فيه إسرائيل الحفاظ على علاقاتها بسوق الطاقة الأردني، وألا تتضرر إمداداتها للمملكة، ولكن ربما تحول الأخيرة وجهتها نحو القاهرة".

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس قد علق مساء أمس الأحد على الاكتشاف المصري، وأشار إلى أن اكتشاف حقل الغاز العملاق في مصر "يمثل خبرا مؤلما لقطاع الغاز في إسرائيل، لأنه في الوقت الذي مازالت فيه الحكومة مترددة وتواجه خلافات بشأن التصديق على رؤيتها بشأن الاستغلال الأمثل لثروات الغاز الطبيعي في إسرائيل، وتعطل عمليات البحث والتنقيب الجديدة، فإن العالم يتغير من حولنا"، على حد قوله.

وأضاف شتاينتس، أن "قضية تصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي في هذه الحالة ستكون على المحك، وأنه ينبغي على الحكومة أن تتوافق بشأن الرؤية التي تتحدث عنها، وأن تعمل سريعا على تنمية قطاع الغاز الطبيعي، لمواجهة المتغيرات التي قد تحدث في السنوات المقبلة في حجم احتياطيات الغاز في المنطقة".

كما علقت عضوة الكنيست شيلي يحيموفيتش (المعسكر الصهيوني)، على الأنباء، وقالت إنه "من الواضح أن مصر لم تعد بحاجة للغاز الإسرائيلي، وأن الاكتشاف الذي يجري الحديث عنه في مصر يبدد المزاعم الإسرائيلية الواهية التي تريد تفعيل البند 52 بشأن تصدير الغاز لأغراض تخدم المصالح الأمنية والسياسية الإسرائيلية، كما أنه لم يعد هناك مجال للمزاعم بأن التحالف الاستراتيجي مع مصر يلزم إسرائيل بمدها على الفور بالغاز الطبيعي"، على حد تعبيرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com