سيارات الكويت ستعمل بالغاز بدلاً من البنزين

تدرس الكويت بشكل جدي تحويل سياراتها للعمل بالغاز الطبيعي منخفض التكلفة بدلاً من البنزين، في محاولة لتخفيف المبالغ المالية الطائلة التي تدفعها الحكومة كدعم لأسعار البنزين.

وتعتمد الدراسة الجديدة التي تشرف عليها مؤسسة البترول الكويتية الحكومية على تحويل ماكينة السيارة للعمل بالغاز بدلاً من استبدال السيارات.

وقالت تقارير محلية إن غاز (البروبان والبيوتان) الذي يستخدم في الطبخ متوافر في الكويت وبكثرة ويتم تصدير أكثر من 85% من إنتاجه إلى الخارج، ومن المتوقع استخدامه في السيارات.

ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية، عن مصادر نفطية مسؤولة قولها إن أعضاء من مجلس إدارة مؤسسة البترول أثاروا الفكرة التي سبق أن طرحت في الماضي لبحث سبل تطبيقها، بهدف الحد من دعم فاتورة المحروقات السنوية بشكل تدريجي والتي تكلف الخزينة العامة للدولة مبالغ طائلة.

وقالت المصادر إن وزير النفط، علي العمير أصدر تعليمات إلى كل من قطاع التخطيط في المؤسسة وشركة البترول الوطنية لدراسة الأمر بجدية ورفع دراسة إلى مجلس الإدارة.

وذكرت المصادر أن هناك توجيهات عليا للانتهاء من الدراسة في أسرع وقت وتنفيذ دراسة استقصائية وتحديد مبلغ الوفر المالي من تطبيقها وتحديد نوعية السيارات التي ستستفيد مثل أتوبيسات النقل العام والشاحنات وسيارات الأجرة.

وبينت أن استخدام السيارات للغاز الطبيعي سوف يخفف الدعم على المحروقات سنوياً ويكون وسيلة جيدة لبدء رفع الدعم التدريجي عن البنزين.

وذكرت المصادر أن تكلفة تحويل ماكينة السيارة للعمل بالغاز، لا تزيد على 400 دولار (ما يعادل 120 ديناراً)، كما أن الأمر لا يحتاج إلى محطات غاز خاصة ضمن محطات الوقود الحالية للتعبئة.

وبدأت الكويت في فرض خطة تقشفية واسعة تشمل كثيراً من المواد التي تدعمها الحكومة، لاسيما المشتقات النفطية، بعد تراجع أسعار النفط لأكثر من 50 بالمئة منذ منتصف العام الماضي وتسجيل الميزانية التي تعتمد على مبيعات النفط في إيراداتها لأول عجز مالي.