السيسي يواجه اختبار حل أزمة الطاقة

يواجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول اختبار حقيقي يتمثل بأزمة الطاقة التي باتت تشكل مصدر إزعاج يثير الرأي العام.

ووعد الرئيس السيسي أثناء السباق الانتخابي، بالقضاء على أزمة الطاقة من خلال استبدال المصابيح العادية في المنازل و الشركات و المصالح، بأخرى من النوع الموفر للطاقة كإجراء عاجل إلى أن يجري بناء محطات توليد كهرباء جديدة ، فضلا عن البدء في مشروع قومي ضخم لاستخدامات الطاقة الشمسية، غير أنه تجنب تحديد سقف زمني لانتهاء الأزمة .

ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا الصيف، اضطرت وزارة الكهرباء إلى مد ساعات قطع التيار الكهربائي تخفيفا للأحمال التي بلغت حدها

الأقصى بسبب تصاعد الضغط على تشغيل أجهزة التكييف.

ويعود السبب الرئيسي للأزمة، إلى النقص الشديد في الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، فضلا عن انه حتى لو تم تشغيل جميع المحطات ، فإن إجمالي ما تنتجه يقل عما تحتاجه البلاد في ساعات الذروة بفصل الصيف، بنحو ألف ميغاواط .

وشهدت بعض المحافظات تداعيات دراماتيكية للازمة، تمثلت في خسائر فادحة لتجار اللحوم والخضراوات و اضطرار العديد من المخابز و العيادات الطبية و المحال التجارية إلى الإغلاق بسبب ساعات الانقطاع التي بلغت 12 ساعة يوميا في

محافظات الصعيد النامية كسوهاج، و 7 ساعات في ريف الدلتا، بينما تتراوح ساعات الانقطاع في العاصمة من ساعة في الأحياء الراقية، إلى 4 ساعات بالأحياء

الشعبية.