أزمة وقود حاده تضرب السودان
أزمة وقود حاده تضرب السودانأزمة وقود حاده تضرب السودان

أزمة وقود حاده تضرب السودان

ضربت العاصمة السودانية الخرطوم أزمة وقود حادة، حيث عادت صفوف المَركبات العامة والخاصة إلى طلمبات الوقود لأخذ حصتها من الوقود، ووجه أصحاب مركبات انتقدات عنفية للحكومة لعدم التزامها بتوفير الكميات الكافية من "الجازولين".

وذكر بعض أصحاب المركبات في حديثهم لشبكة "إرم" الإخبارية يوم الأربعاء، أن الحكومة لم توفر حلولا جذرية لمشكلة شُح الجازولين، مشيرين إلى أن المحطات لا تقوم بإعطاء الكميات المطلوبة ولكنها توفي بنصف الكمية فقط، مؤكدين أن الشُح أدى إلى توقف عدد من مركبات النقل العامة عن العمل مما أدى إلى نشوب أزمة مواصلات في ولاية الخرطوم في الفترات الصباحية.

وذكر وزير النفط في السودان دكتور محمد زايد عوض موسى في تصريحات يوم الأربعاء، أن الحصار المصرفي يعطِّل انسياب الجازولين أحياناً بتعطيل إجراءات دخول وإنزال البواخر في بورتسودان، ولفت إلى استغلال بعض المحطات للندرة أيضاً وتعطيل انسياب الوقود، مشيراً إلى أن التفلتات الأمنية في مواقع إنتاج البترول ترتب عليها خسائر كبيرة على شركات الإنتاج التي تعمل في السودان.

وكشف الوزير أن وزارته اتفقت مع "33" شركة توزيع وتعطي كل شركة حصصها كاملةً إلاّ في حالة تأخر باخرة بالميناء فقط، وشكا من تهريب الجازولين إلى دول الجوار عبر الحدود بطرق غير قانونية، مشيراً إلى أن السلطات أوقفت في الأسبوع الماضي 6 "تناكر" كانت مهربة لخارج الخرطوم، موضحاً أن الطلمبات نفسها تساهم في الأزمة ، مؤكداً أن كافة الولايات استلمت حصصها من الجازولين بأكثر من العام الماضي.

وكشف  زايد أن الإنتاج المحلي يبلغ "113" ألف برميل يومياً، مُشيراً الى أنّ حفر البئر الواحدة يكلف "17" مليون دولار، وأن أزمة الوقود مفتعلة، داعيا إلى استخدام "الفيرنس" بديلاً عن الجازولين لأنه أرخص من الجازولين، مشيراً إلى أنه إذا تم استخدامه فإن الحكومة ستوفر "256" مليون دولار.

وألقى انخفاض أسعار النفط وانفصال دولة جنوب السودان بتحديات كبيرة على قطاع النفط في السودان، وهو الأمر الذي جعل الخرطوم تشرع في تكثيف جهودها لزيادة الإنتاجية عبر الوسائل العلمية وتقليل التكلفة بهدف الدفع بالمزيد من الاستثمارات الأجنبية في البلاد.

واتخذت الحكومة السودانية عدة تدابير آنية لتوفير “الجازولين” حيث وجهت الشركات العاملة في مجال النفط بتنفيذ الإجراءات التي تمكّن من خفض تكلفة الإنتاج في كافة مراحله المتمثلة في الإنتاج والنقل والتكرير، حيث وصل سعر جالون الجازولين الوحد "14" جنيهاً سوداني، بينما وصل سعر جالون البنزين لـ"21" جنيهاً بسبب الإقبال المتزايد عليه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com