وزير النفط السوداني: أزمة الوقود "مفتعلة"
ما زالت أزمة الوقود في السودان تراوح مكانها، للأسبوع الثالث على التوالي، حيث شهدت العاصمة الخرطوم وبعض الولايات نقصاً حاداً في المحروقات، خاصةً الديزل، ما دفع الرئاسة السودانية إلى التدخل لاحتواء الأزمة التي وصفها وزير النفط بالمفتعلة.
وأقر وزير النفط السوداني، محمد زايد عوض، في تصريحات صحفية، الأربعاء، بوجود أزمة في الجازولين والغاز، وعزاها إلى مشكلات تعوق عمليات نقل مشتقات النفط من ميناء بورتسودان للولايات، داعياً المستثمرين في مجال المشتقات النفطية لتوسيع مواعين النقل.
وأكد الوزيرعدم مقدرة وزارته على توفير شركات للنقل، لافتاً إلى عدم وجود متابعة لأصحاب التناكر التي توزع الغاز والوقود، وطالب وزارة النقل بزيادة الطرق الناقلة لتسهيل عملية وصول التناكر.
وجدد الوزير حديثه بأن أزمة الوقود والغاز مفتعلة، وأنها بفعل فاعل، واتهم جهات، لم يسمها، بافتعال المشكلة، وشدد على أن الشركات لم تقدم أي شكوى لوزارته بوجود أزمة، موضحاً أن الوزارة لا تتعامل مع الوكلاء وأصحاب الطلمبات.
وقال زايد في تصريحات صحفية عقب ختام دورة التناول الصحفي والإعلامي لقضايا النفط في السودان والتي نظمها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية ومركز التدريب النفطي الثلاثاء، "إن أزمة النفط مفتعلة .. اذهبوا لتعرفوا من يفتعلها".
وبحسب محلليين اقتصاديين سودانيين فإن أزمة الوقود التي تواجهها البلاد مؤخراً، هي بسبب استمرار الحرب في جنوب السودان، الذتي تدور رحاها في مناطق انتاج النفط، علاوةً على أن السودان فقد ثلثي انتاجه من النفط بعد انفصال الجنوب في يوليو العام 2011.
