هل يطيح الغاز الصخري بالنفط عن عرشه؟
هل يطيح الغاز الصخري بالنفط عن عرشه؟هل يطيح الغاز الصخري بالنفط عن عرشه؟

هل يطيح الغاز الصخري بالنفط عن عرشه؟

هل يمكن بالفعل للغاز الصخري المكتشف حديثا أن يطيح بالنفط التقليدي عن عرشه بعد عقود طويلة من اكتشافه؟

مؤخرا خرجت أصوات عديدة تحذر من المنافسة التي تشهدها أسواق النفط العربية، لاسيما بعد ظهور الغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية، وتذهب هذه الأصوات إلى أن دول العالم العربي والخليج تحديدا تواجه تهديدات مختلفة بسبب اعتمادها على مصدر واحد للطاقة، وأن تهديد الغاز الصخري قادم لا محالة لاسيما بعد أن تقدم هذا القطاع في الولايات المتحدة واستراليا، لكن هل يبدو هذا الكلام صحيحا؟

المؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت الدولة الرائدة في هذا الإطار، إذ غيرت ثورة غاز الصخر الزيتي فيها، سوق الغاز العالمية، ويأتي التحول الكبير في قطاع الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة على رأس التغيرات التي طرأت على أسواق الغاز العالمية.

كان من المتوقع أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين المستورد الرئيسي للغاز الطبيعي المسال من أجل تلبية الطلب المتزايد، لكن بدلا من ذلك أصبحت الآن مرشحة لأن تكون دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال من أجل تلبية الطلب المتزايد.

لم يكن هذا التحول مهما بالنسبة للولايات المتحدة فحسب ولكن أيضا لمستوردي الغاز الأوربيين والآسيويين الذين يسعون الآن للاستفادة من زيادة العرض.

ويطل علينا سؤال برأسه من نافذة الأحداث، هل الغاز الذي نحن بصدده يتم اكتشافه في أمريكا فقط أم في بقية أرجاء العالم؟

الشاهد أنه يتم العثور على احتياطيات جديدة من الغاز في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يزرع التفاؤل حول مستقبل الوقود، ففي حين شكلت ثورة غاز الصخر الزيتي في الولايات المتحدة التطور الأبرز في هذا القطاع في السنوات الأخيرة، يقدر غاز الصخر الزيتي الأمريكي بحوالي 10% فقط من الاحتياطي العالمي، ووفقا لعدد كبير من المحللين في قطاع الغاز يتواجد أكبر احتياطي لغاز الصخر الزيتي في أماكن أخرى في العالم، لاسيما في الصين، التي تشير التقديرات إلى أنها تمتلك أكثر من 1.2 تريليون قدم مكعب من موارد غاز الصخر الزيتي القابلة للاسترداد من الناحية التقنية لتكون بذلك موطن أكبر احتياطي عالمي.

وتشير التقديرات أيضا إلى أن مجموعة من الدول الأخرى تمتلك مخزونا كبيرا من غاز الصخر الزيتي، بما في ذلك الأرجنتين 774 تريلون قدم مكعب، والمكسيك 681 تريليون قدم مكعب علاوة على ذلك لفتت احتياطيات أصغر في عدد من الدول الأوروبية أيضا الانتباه بفضل آثارها الجيوسياسية المحتملة مثل بولندا 187 تريليون قدم مكعب وأوكرانيا 42 تريليون قدم مكعب.

ماذا عن نصيب الشرق الأوسط والعالم العربي من الغاز؟

في آذار/ مارس 2010 قيمت هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية الغاز الموجود في حوض إقليم المشرق، الذي يشمل مياه إسرائيل ولبنان وسوريا بـ 112 تريليون قدم مكعب، هذا ومن المحتمل أن تصبح قبرص وتركيا أيضا من ضمن كبار منتجي الغاز.

هل يقترب العصر الذهبي للغاز؟، ما يطيح بالنفط التقليدي عن عرشه، الجواب لا يبدو مؤكدا حتى الساعة، إلا أن الاحتمال يبقى واردا في كل الأحوال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com