انخفاض أسعار النفط بعد يومين من المكاسب بسبب نقص إمدادات

هبطت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، لتلتقط أنفاسها بعد صعود قوي هذا الأسبوع بفعل خسارة ربع إنتاج المكسيك، ودلائل تفيد بأن الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، احتوت أحدث تفش لفيروس كورونا.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا ما يعادل 0.4% إلى 70.80 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ0525 بتوقيت غرينتش، بينما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا، ما يعادل 0.4% إلى 67.26 دولار.

وارتفعت العقود الآجلة للخامين نحو 8% خلال اليومين السابقين، لتمحو معظم الخسائر التي مُنيت بها على مدار 7 جلسات.

وارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، بعدما منحت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية موافقتها الكاملة على استخدام لقاح فايزر- بيونتيك المضاد لكوفيد-19؛ ما عزز آمال المستثمرين بطلب أعلى على الوقود إثر زيادة محتملة لمعدلات التطعيم في الولايات المتحدة.

وارتفعت الأسعار إثر انخفاض إمدادات من المكسيك بأكثر من 400 ألف برميل يوميا، نتيجة حريق في رصيف نفطي، لكن شركة النفط الحكومية تتوقع استئناف الإنتاج في الثلاثين من الشهر الجاري.

وزادت العقود الآجلة لمزيج برنت الخام 46 سنتا، ما يعادل 0.7 %، إلى 69.21 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ06:48 بتوقيت غرينتش، وكسب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا، ما يوازي 0.5 % إلى 65.98 دولار.

وقفز الخامان القياسيان أكثر من 5% أمس، بدعم من هبوط الدولار بعدما مُني بأكبر خسارة أسبوعية في ما يزيد عن تسعة أشهر في الأسبوع الماضي.

كما عزز الأسعار ترجيح استطلاع مبدئي لـ“رويترز“ قبل صدور بيانات عن القطاع، هبوط مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي بينما يتوقع أن تكون مخزونات نواتج التقطير ارتفعت.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا لرويترز "ينبغي أن يظل برنت مدعوما جيدا رغم الضعف اليوم، إذ إن سوق النفط لا تزال تعاني من عجز كبير ولن يتغير هذا الوضع قريبا".

وقالت مصادر ،رفضت الكشف عن هويتها، إن "بيانات معهد البترول الأمريكي أظهرت أن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 1.6 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في الـ20 من أغسطس/ آب، في حين سجلت مخزونات البنزين هبوطا قدره مليون برميل".

وتوقع محللون في السوق، تراجعا 2.7 مليون برميل لمخزنات الخام، و 1.6 مليون برميل لمخزونات البنزين، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز.