"النفط العراقية" تجري محادثات لبيع حصة إكسون موبيل بحقل القرنة

أعلنت وزارة النفط العراقية أنها تجري محادثات مع شركات أمريكية قد تكون راغبة بشراء حصة شركة إكسون البالغة 32.7 بالمئة في حقل "القرنة" جنوب العراق بالقرب من مدينة البصرة.

واعتبرت وكالة بلومبيرغ أن هذا الإعلان "خطوة غير عادية " في دراما انسحاب عملاق النفط "إكسون" من أحد أكبر حقولها النفطية في الشرق الأوسط تحت ضغط الديون التي تراكمت عليها العام الماضي. لكن الشركة رفضت التعليق.

وكانت إكسون حصلت على حقوق إعادة تأهيل حقل غرب القرنة -1 في عام 2010 في نطاق برامج إعادة إعمار العراق.

وتُقدّر بلومبيرغ أن جملة من المصاعب والتعقيدات أجبرت اكسون على التخارج من حقل القرنة، بينها الشروط التعاقدية الصارمة، والتأخير في السداد، وتخفيضات إنتاج أوبك وعدم الاستقرار السياسي، ثم تأثيرات كوفيد -19 على الأوضاع المالية لشركة اكسون لترتفع ديونها إلى أكثر من 70 مليار دولار، مما أدى إلى خفض تصنيفها الائتماني لدى " مودي " مرتين في أقل من عام.

وتعتبر مبيعات الأصول جزءًا أساسيًا من استراتيجية اكسون لخفض هذا الدين، بالإضافة إلى الدفاع عن أرباحها البالغة 15 مليار دولار سنويًا. وقد أضحت هذه الأهداف في متناول اليد الآن بعد أن انتعش خام برنت إلى أكثر من 66 دولارًا للبرميل، بزيادة 29 % هذا العام.

ونقلت بلومبرغ عن أشخاص مطلعين على الأمر أن حصة إكسون حقل غرب القرنة قد تجلب 500 مليون دولار على الأقل.

وأشارت إلى أن عملاقتي النفط الصينيتين شركة البترول الوطنية الصينية و CNOOC المحدودة تفكران في شراء الحصة.