الجزائر.. ذكرى تأميم النفط احتفالات ومظاهرات مضادة

تتصاعد منذ صبيحة اليوم الثلاثاء، الخلافات بين الدولة الجزائرية وأحزاب المعارضة حول موضوع استغلال الغاز الصخري، فقد قامت أحزاب المعارضة بالإعلان عن وقفة احتجاجية في ساحة البريد المركزي ظهرا، فقامت قوات الأمن منذ ساعات الصباح بتطويق الساحة ومقر تنسيقية هذه الأحزاب.

كما قامت ولاية العاصمة بإجراء احتفال فولكلوري في ذات الساحة، احتفالا بذكرى تأميم النفط في 24 فبراير1971 الذي أعلنه الرئيس الراحل هواري بومدين، تزامنا مع ذكرى تأسيس اتحاد العمال الجزائريين، وأرادت أحزاب المعارضة استثمار هذه المناسبة في التضامن مع أهالي عين صالح، المدينة النفطية في الجنوب الجزائري، حيث تجري عمليات استكشاف واستخراج الغاز الصخري الذي يراه أهالي عين صالح مضرا بالبيئة والمياه الجوفية، ويقومون باحتجاجات يومية منذ أكثر من شهرين، دون أن تفلح جهود السلطة في فضها سلميا حتى اليوم، ولم تلجأ السلطة إلى إجراءات أمنية في تلك المنطقة الحساسة اقتصاديا وسياسيا.

وقد مشى المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية من حي تليملي بأعالي العاصمة باتجاه ساحة البريد المركزي المطوقة، لكن قسما منهم وصل ساحة الوئام المعروفة بساحة أول مايو، ورفعوا شعارات احتجاجية على الغاز متجنبين رفع شعارات سياسية أو إيديولوجية.

وقال سفيان الجيلالي، أحد منظمي هذه الوقفة، إنّ "أعداد الشرطة في هذه الساحة بلغ أكثر من ثلاثين ألف شرطي وهو رقم مبالغ فيه، وحضر في هذه الساحة رؤساء بعض الأحزاب المعارضة ورئيس الوزراء الأسبق أحمد بن بيتور". فيما فشلت مجموعة أخرى من المحتجين من الوصول إلى ساحة أودان التي أرادوها بديلا ثانيا لساحة البريد المركزي.

وتجرى احتفالات عمالية ورسمية جنبا إلى جنب مع احتجاجات المعارضة في العديد من الولايات الجزائرية، والملاحظ أن أحزاب المعارضة طلبت من الجزائريين في بعض العواصم الأوروبية القيام في هذا اليوم بوقفات احتجاجية ضد سعي الحكومة الجزائرية لاستخراج الغاز الصخري المثير للجدل.