وزير النفط العماني يستبعد هبوط سعر النفط لأقل من 15 دولارا
وزير النفط العماني يستبعد هبوط سعر النفط لأقل من 15 دولاراوزير النفط العماني يستبعد هبوط سعر النفط لأقل من 15 دولارا

وزير النفط العماني يستبعد هبوط سعر النفط لأقل من 15 دولارا

استبعد وزير النفط والغاز العماني محمد بن حمد الرمحي انخفاض أسعار النفط إلى أقل من 15 دولارا للبرميل لأن ذلك سيدفع بكثير من الشركات إلى وقف الإنتاج، ما سيؤدي إلى خسارة السوق حوالي نصف الإنتاج العالمي.

واعتبر الوزير أن سوق النفط يمر حاليا بمرحلة "حرجة" نتيجة تراجع الطلب وتفشي فيروس كورونا وزيادة المعروض بشكل كبير، معربا عن اعتقاده بأن عودة أسعار النفط للارتفاع مرهونة بالكثير من العوامل بما فيها انحسار وباء كورونا ومدى قدرة منظمة أوبك على العودة إلى طاولة الحوار مع المنتجين الآخرين والاتفاق على ضبط السوق وخفض الإنتاج.

وفي مقابلة مع صحيفة "الوطن" العمانية نشرت ليل الخميس، توقع الرمحي أن تترواح أسعار النفط من 30 إلى 40 دولارا مع الربع الأخير من العام الجاري، محذرا من أن الخسائر المالية والاقتصادية، خاصة بالنسبة للدول المنتجة والمعتمدة في عوائدها على النفط، ستكون كبيرة إذا ما استمرت الأسعار بوضعها الحالي.

وأشار إلى أن التزام السلطنة بحصتها مع أوبك، المتعلقة بخفض الإنتاج بواقع 45 ألف برميل في اليوم، كان آخره يوم الثلاثاء، وأن السلطنة أصبحت غير ملزمة بأي خفض بعد هذا التاريخ.

 وأوضح أن إنتاج عمان لم يتأثر بتراجع الأسعار وأن السلطنة حريصة على عدم إغراق السوق بالرغم من محدودية إنتاج السلطنة البالغ 970 ألف برميل يوميا.

ورأى الوزير أنه بسبب الخسائر التي منيت بها أسعار النفط ستكون الدول بحاجة لفترة قد تصل لسنتين حتى تستطيع تعويض الفاقد الكبير في ميزانياتها بسبب نزول الأسعار، موضحا أن المعروض من النفط في الأسواق العالمية اليوم بات كبيرا، وهذا راجع لارتفاع المعروض مع التراجع في الطلب، ما يعنى أن عودة الأسعار لمستوياتها السابقة ستأخذ وقتا.

وعما إذا كان ارتفاع إنتاج السلطنة من الغاز قد يخفف الفاقد المالي من تراجع أسعار النفط ويعزز ميزانية الدولة، قال الرمجي إن النفط والغاز وجهان لعملة واحدة، فسوق الغاز هو أيضا متأثر وقد يكون أسوأ من النفط حيث كان سعر المتر المكعب قبل فترة 9 دولارات واليوم هو أقل من 3 دولارات.

وفيما إذا كان سعر البرميل قد ينخفض لأقل من 15 دولارا للبرميل قال: "أستبعد حدوث ذلك، والسبب أنه إذا وصلنا لسعر 15 دولارا فإن العالم سوف يفقد حوالي 50% من إنتاجه النفطي وبالتالي فإن قليلا من الشركات هي التي بمقدورها إنتاج النفط بأقل من 15 دولارا على سبيل المثال".

وأضاف أن بلوغ سعر برميل النفط لهذا المستوى قد يجبر بعض الشركات على وقف الإنتاج، وهو ما قد يرفع الأسعار لمستويات مقبولة تكون من 20 إلى 30 دولارا على الأقل، حتى انحسار فيروس كورونا الذي يعتبر سببا رئيسا وراء تراجع أسعار النفط.

ولفت الرمحي إلى أن العالم ينتج حاليا 100 مليون برميل ويستهلك من 80 إلى 90 مليون برميل، أي أن هناك فائضا في حدود 10 إلى 15 مليون برميل في اليوم، وبالتالي فإن نزول السعر لأقل من 15 دولارا قد يجبر الشركات على خفض إنتاجها أو وقف الإنتاج لرفع الأسعار، أي أن 100 مليون برميل ستصبح 50 مليون برميل، وهو ما يقلل من حجم العرض مع ارتفاع الطلب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com