"أدنوك" تعتزم خفض التكلفة بعد انهيار أسعار النفط
"أدنوك" تعتزم خفض التكلفة بعد انهيار أسعار النفط"أدنوك" تعتزم خفض التكلفة بعد انهيار أسعار النفط

"أدنوك" تعتزم خفض التكلفة بعد انهيار أسعار النفط

أبلغت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المقاولين والموردين، أنها ستراجع الاتفاقات القائمة بحثا عن سبل لخفض التكاليف؛ نظرا للهبوط الحاد في أسعار النفط، وذلك بحسب ثلاثة مصادر.

وتراجعت أسعار خام القياس العالمي برنت أكثر من النصف منذ مطلع العام، ليجري تداوله بنحو 28 دولارا للبرميل الثلاثاء، بتأثير فيروس كورونا وانتهاء قيود المعروض بين "أوبك" وروسيا.

و"أدنوك" هي شركة النفط التي تديرها حكومة أبوظبي.

وقالت الشركة: "في حين أن استراتيجيتنا التجارية تظل دون تغيير، فإننا نواصل التركيز على الانتهاء من مشاريع النمو المهمة لنا، ونستبق استكشاف الفرص لضبط التكلفة عبر مجموعة أدنوك".

وأضافت: "أدنوك" في الرسالة الصادرة بتاريخ 17 مارس/آذار الجاري، أن "قسم التوريدات لدينا، في الأيام المقبلة، سيتواصل معكم للشروع في مراجعة شاملة لانخراطكم القائم مع أدنوك؛ بهدف التعرف على وفورات في التكلفة".

وأفادت المصادر بأن "الخطاب أُرسل إلى شركات عديدة تتعامل مع أدنوك، من بينها شركات في خدمات النفط والخدمات الفنية والهندسية وخدمات المشاريع والحفر".

وقال متحدث باسم "أدنوك": إن "الشركة منخرطة مع شركائنا وموردينا بينما نمضي قدما في مشاريعنا على نحو مسؤول. نركز على رفع الأداء والفعالية والقيمة عبر محفظتنا تجاوبا مع أوضاع السوق."

وتقلص شركات الطاقة في أنحاء العالم الإنفاق في مواجهة تهاوي أسعار النفط الناجم عن انتشار فيروس كورونا، ومساعي السعودية وروسيا لإغراق سوق النفط للفوز بالحصص السوقية.

وكانت "أدنوك" قالت في 11 مارس/آذار الجاري، إنها "ستزيد معروضها النفطي إلى مستوى قياسي يبلغ أربعة ملايين برميل يوميا في أبريل/نيسان، بزيادة نحو مليون برميل يوميا فوق الإنتاج الحالي. وإنها ستسرع خططها لزيادة الطاقة الإنتاجية".

وكان اتفاق عالمي لخفض الإمدادات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، في إطار ما يعرف بتحالف أوبك+، قد انهار هذا الشهر، وأُلغيت جميع قيود الإنتاج عقب رفض موسكو دعوة أوبك لتعميق تخفيضات الإنتاج، مما حدا بالسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، والإمارات إلى قول إنهما ستزيدان الإنتاج إلى مستويات قياسية.

وفي الأشهر الثلاثة الماضية، ضخت "أدنوك" ثلاثة ملايين برميل يوميا. وتبلغ الطاقة التكريرية للشركة 922 ألف برميل يوميا وتنوي زيادة إنتاج البتروكيماويات لثلاثة أمثاله إلى 14.4 مليون طن سنويا، وفي 2017، قالت "أدنوك" إنها تعتزم إنفاق أكثر من 400 مليار درهم (109 مليارات دولار) على مدى خمس سنوات، لتعزيز إنتاج النفط والغاز والتوسع في أنشطة المصب.

وكانت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، قالت هذا الشهر إنها تعتزم تقليص الإنفاق الرأسمالي للعام 2020 إلى ما بين 25 و30 مليار دولار، مقارنة مع 32.8 مليار في 2019.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com