عمال ليبيون يطالبون بإطلاق سراح مسؤول نفطي مختطف
طرابلس- قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن عشرات العمال الليبيين بقطاع النفط شاركوا في احتجاج بالعاصمة طرابلس الخميس للمطالبة بإطلاق سراح مسؤول مختطف.
وكثرت عمليات الخطف في ليبيا التي تتقاتل فيها فصائل مسلحة متحالفة مع حكومتين متنافستين للسيطرة على البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وتقول مؤسسة النفط إن سمير كمال مدير إدارة التخطيط بوزارة النفط الليبية اختفى منذ الخميس الماضي. ويشغل كمال أيضا منصب مندوب ليبيا لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ فترة طويلة.
وقال محمد الحراري المتحدث باسم مؤسسة النفط إن عشرات العاملين بالمؤسسة والوزارة تجمعوا أمام مقر المؤسسة في طرابلس للمطالبة بإطلاق سراح كمال.
وأظهر موقع إلكتروني صورة لعمال النفط المحتجين الذين انضم إليهم ماشاء الله الزوي وزير النفط في الحكومة المنافسة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها.
وتعمل الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة رئيس الوزراء عبد الله الثني من شرق البلاد منذ أن سيطرت جماعة تعرف باسم فجر ليبيا على طرابلس وشكلت حكومة لنفسها.
وعينت كل من الحكومتين المتنافستين مسؤولين لها بقطاع النفط.
ويكتنف الغموض وضع كمال باعتباره مندوبا لليبيا في أوبك، فقد قال مسؤولون إن حكومة الثني لم تكلفه بحضور الاجتماع الأخير للمنظمة في فيينا في تشرين الثاني/ نوفمبر.
غير أن الموقع الإلكتروني لأوبك ما يزال يدرجه على قائمة المندوبين لدى المنظمة وتقول الحكومة المنافسة في طرابلس إنه يشغل منصب المندوب.
وسقط قطاع النفط الليبي في براثن صراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين تخشى القوى الغربية تحوله إلى حرب أهلية أوسع نطاقا.
