محلل نفطي: توتر أسواق النفط سببه ترامب وليس إيران
قال محلل طاقة غربي، اليوم الأحد، إن أسواق النفط لا تزال متوترة بشكل كبير، بسبب تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل أساسي، وليس نتيجة التحركات الإيرانية ضد السفن في الخليج والقلق من إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.
وأشار جوليان لي، المحلل السابق في المركز العالمي لدراسات الطاقة بلندن، في تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إلى أن التصرفات الإيرانية في منطقة الخليج لم تؤثر حتى الآن بشكل كبير على حركة أسعار النفط، على أساس أن التجار الدوليين لا يتوقعون قيام طهران بإغلاق مضيق هرمز المنفذ الوحيد لمنطقة الخليج الغنية بالنفط.
وقال: "على عكس ذلك فإن تغريدة صغيرة من ترامب بأنه سيفرض تعرفة صغيرة إضافية بمقدار 10% على الواردات من الصين، كانت كافية لرفع أسعار النفط بشكل كبير، إذ قفز سعر خام غرب تكساس الأمريكي بمقدار 4% في غضون ربع ساعة فقط، قبل أن تهدأ السوق وتتراجع الأسعار بنحو 8% بنهاية اليوم".
وأضاف: "من الواضح أن التعرفات التي يفرضها ترامب على صادرات الصين هي التي تؤدي إلى إثارة الرياح المعاكسة للطلب على النفط البالغ نحو 100 مليون برميل يوميًا، وهي في الحقيقة أكبر بكثير من التهديدات بتعطيل تدفق النفط عبر مضيق هرمز".
وأشار الكاتب إلى تقرير لوكالة الطاقة الدولية، أظهر تراجعًا حادًا في تقديراتها لنمو الطلب العالمي في النصف الأول من العام الحالي، إذ توقعت التقديرات في بداية العام نموًا يزيد على 1.4 مليون برميل يوميًا، في حين تم تقليص تلك التقديرات بشكل كبير هذا الأسبوع، ليصل معدل النمو إلى نحو 560 ألف برميل يوميًا فقط.
وأضاف بأن تقديرات أخرى للوكالة بشأن النصف الثاني من العام توقعت ارتفاع النمو على استهلاك النفط إلى حوالي 1.8 مليون برميل يوميًا.
وقال: "بالطبع، من المبكر توقع قيام الوكالة بتقليص تقديراتها للنصف الثاني في تقريرها المتوقع يوم الجمعة المقبل بشكل كبير، لكن من المؤكد أنها ستراجع تقديراتها ما لم تنحسر حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهو أمر غير مرجح حاليًا، وفي الوقت الذي يسعى منتجو النفط إلى التعامل مع زيادة الإمدادات فأن أي تراجع في الطلب سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأسعار".
