الحوثيون يلجؤون إلى "تحركات تحريضية" للتغطية على فسادهم في القطاع النفطي
حثت ميليشيات الحوثي النقابات العمالية في شركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرتها، على تنفيذ اعتصام مفتوح أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، احتجاجًا على "صمته إزاء استهداف التحالف للمنشآت النفطية" حسب مزاعم الحوثيين.
ويأتي ذلك بعد الإجراءات التي نفذها التحالف العربي واستطاع من خلالها كسر هيمنة الحوثيين على موارد النفط ووقف نهبهم المنظم لهذا القطاع، ورفعهم أسعار المحروقات بشكل جنوني، بما يعود بالفائدة على قياداتهم من خلال بيع المشتقات النفطية في أسواق سوداء باتت منتشرة في كل المدن الخاضعة لسيطرتهم.
وكانت شركة "صافر" المختصة بعمليات الاستكشاف وإنتاج النفط في اليمن، أصدرت أخيرًا بيانًا اتهمت فيه الحوثيين بنهب مواد خام من أنبوب النفط الممتد من صافر إلى الحديدة، في مدينة الشرق التابعة لمحافظة ذمار وسط اليمن.
وأضافت الشركة أن "إفراغ هذا الأنبوب الإستراتيجي من النفط الخام الذي كلف اليمن ملايين الدولارات، سيؤدي إلى التآكل السريع لهذا الخط بفعل الصدأ وعوامل التعرية الأخرى".
وتابعت أن "العبث بهذا الأنبوب يعني خسارة أول أنبوب نفط إستراتيجي في اليمن تم مده عبر صحراء وجبال اليمن في نهاية ثمانينيات القرن الماضي لنقل خام مأرب إلى الخزان العائم (صافر) في البحر الأحمر لخزنه ثم تصديره".
