العراق يأمل بتمديد الإعفاء الأمريكي لمواصلة استيراد الكهرباء من إيران

عبر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، عن أمله في تمديد الإعفاء الممنوح لبلاده على واردات الطاقة، من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران؛ لأن العراق يحتاج إلى استيراد الكهرباء من إيران مدة 3 سنوات مقبلة.

ونقلت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، السبت، عن الحلبوسي قوله خلال كلمة له في المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن، "نأمل أن يمتد هذا التنازل إلى أن يتمكن العراق من الوقوف على قدميه اقتصاديًا"، مضيفًا، "بعد هذه السنوات الثلاث، ربما يمكننا أن نرى العراق مستقلًا اقتصاديًا ولن نحتاج إلى استيراد الطاقة أو الكهرباء من بلد أجنبي، وربما يمكننا معالجة هذه المشكلة بعد ثلاث سنوات".

وكان الحلبوسي، قد وصل الثلاثاء الماضي إلى واشنطن في زيارة رسمية، التقى خلالها وزير الدفاع الأمريكي باتريك شانهان، ومبعوث الرئيس الأمريكي، مايك بنس.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، منحت واشنطن تنازلًا مدته 45 يومًا للعراق لشراء الكهرباء من إيران، ومدته 90 يومًا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد أن أعادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على إيران، في أيار/مايو الماضي، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، مددت وزارة الخارجية الأمريكية التنازل مدة 90 يومًا للمرة الثانية؛ للسماح للعراق بمواصلة واردات الطاقة من إيران، وانتهى الإعفاء الأصلي الممنوح في 19 آذار/مارس الجاري.

والعراق هو أكبر مستورد للكهرباء من إيران، ويحتاج هذا البلد إلى أكثر من 23000 ميجاوات من الكهرباء لتلبية الطلب المحلي، لكن سنوات الحرب التي أعقبت الغزو الأمريكي عام 2003، قد تركت البنية التحتية للطاقة في حالة يرثى لها، وعجز قدره حوالي 7000 ميجاوات.

ومن المتوقع أن يزداد الطلب على الكهرباء في العراق مرة أخرى هذا الصيف، ومن المقرر أن تؤدي أي تخفيضات في الإمدادات الإيرانية إلى مزيد من الاحتجاجات وإشعال الاضطرابات؛ مما يزعزع استقرار البلد.

بالإضافة إلى الغاز الطبيعي والكهرباء، يستورد العراق مجموعة واسعة من السلع من إيران، بما في ذلك المواد الغذائية والمنتجات الزراعية والأجهزة المنزلية ومكيفات الهواء.