توقعات بارتفاع أسعار النفط بسبب نقص المعروض

توقع محلل طاقة دولي أن تشهد أسعار النفط مزيدًا من التحسن بالفترة المقبلة، نتيجة نقص المعروض بالسوق بسبب العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، إضافة إلى التزام "أوبك" وشركائها باتفاق خفض الإنتاج.

وقال روسيل هاردي الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيتول"، أكبر شركة تجارة نفط في العالم، إن "هناك نقصًا في الخام الثقيل الذي تعتمد عليه المصافي النفطية بشكل كبير؛ ما سيؤدي إلى تماسك الأسعار التي تحسنت في الآونة الأخيرة".

وأضاف في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية من مقر الشركة في جنيف، أنه "بعد التحسن الأخير في أسعار النفط اعتقد أن هناك إمكانية لمزيد من التحسن"، لافتًا إلى أنه "من المتوقع أن يكون هناك نقص في إمدادات الخام الثقيل للأشهر الستة المقبلة، نتيجة اتفاق أوبك والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا."

ورأى أن "ارتفاع أسعار بحر الشمال برنت في الآونة الأخيرة، إلى أكثر من 65 دولارًا للبرميل هو ارتفاع مبرر نتيجة تغير التوازن في العرض والطلب"، متوقعًا في الوقت ذاته "نمو الطلب بنحو 1.1 مليون برميل يوميًّا هذا العام مقابل 1.5 مليون عام 2018"، منوها إلى أنه "قد تكون هناك تساؤلات بشأن تجاه السوق في الربع الرابع من العام الحالي، ويمكن أن تكون هناك زيادة في الإنتاج والتصدير خاصة عبر الأنابيب".

وأردف هاردي أن "إنتاج النفط في الولايات المتحدة ارتفع إلى أعلى مستوى له بالأسبوع الماضي ليصل إلى نحو 12 مليون برميل يوميًّا أي بزيادة حوالي مليوني برميل يوميًّا عن مستواه قبل عام، في حين بلغت صادراتها نحو 3.6 مليون برميل يوميًّا أي أكثر من صادرات دول أوبك باستثناء المملكة العربية السعودية والعراق"، مشيرًا إلى أن هناك توقعات باستمرار ارتفاع الإنتاج الأمريكي؛ ما سيشكل تحديًّا لأوبك، لكن في الوقت الحاضر نجحت المنظمة بتحقيق توازن بالسوق نتيجة الانخفاض الكبير بإنتاج إيران وفنزويلا."