تقرير: صادرات النفط الأمريكية ستتجاوز وارداتها والسبب "أوبك"
أفاد تقرير غربي بأن صادرات النفط الأمريكية ستتجاوز وارداتها بحوالي 1.2 مليون برميل يوميًا في الربع الأخير من عام 2020؛ بسبب سياسة منظمة "أوبك" في رفع الأسعار، ما يعني أن على الدول الأعضاء مواصلة خفض الإنتاج لتجنب إغراق السوق.
ونسب التقرير الذي نشر في وكالة بلومبيرغ الأمريكية السبت، لتقديرات تعود إلى إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن "الشركات الأمريكية ستستمر في استيراد النفط من الشرق الأوسط ودول أخرى، على الرغم من الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط الصخري".
وجاء في التقرير الذي كتبه "جوليان لي"، خبير الطاقة في مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن، "هذا يظهر أن مرحلة التحول في قطاع الطاقة الأمريكي لم تنتهِ بعد، وستتواصل وذلك بفضل دول أوبك التي جعلت هذا التحول ممكنًا."
وأضاف "الحقيقة أن هذا التحول هو عميق جدًا، ويعني أن على دول أوبك وشركائها أن تواصل تقليص إنتاجها لفترة أطول بكثير من أجل تجنب أي زيادة حادة في المخزون العالمي، الذي سيؤدي إلى انخفاض الأسعار".
ووفقًا للتقرير، فإن "صادرات النفط الأمريكية ستزيد بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا عن وارداتها في شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2020"، لافتًا إلى أن "الواردات الأمريكية كانت تزيد بنحو 9.4 مليون برميل يوميًا عن صادراتها النفطية قبل حوالي 10 سنوات ما يظهر أن الصادرات زادت بمعدل أكثر من مليون برميل يوميًا سنويًا، منذ تلك الفترة".
واشار التقرير الى ان التحول في الصناعة النفطية الاميركية تباطأ بشكل كبير عام 2014 نتيجة انهار الاسعار قبل ان يتسارع عام 2017 نظرا لتعافي الاسعار بعد اتفاق اوبك وشركاؤها على خفض المعروض في السوق العالمي.
ولفت التقرير الى ان "التسارع الكبير في انتاج النفط بالولايات المتحدة تجلى في تقديرات ادارة الطاقة التي كانت قد توقعت قبل عامين ان يصل الانتاج الى 9.4 مليون برميل يوميا، في حين قدرت اخيرا مستوى الانتاج بنحو 11.8 مليون برميل يوميا الشهر الماضي اي بفارق يصل الى 2.4 مليون برميل يوميا".
وقال: "من المعروف ان الولايات المتحدة هي اكبر مستهلك نفط في العالم، لكنها ستصبح قريبا واحدة من اكبر مصدري النفط في العالم."
وختم قائلا: "ان هذا الارتفاع السريع في الانتاج الامريكي سينافس صادرات اوبك مباشرة، وقد يجبر الدول الاعضاء على تمديد اتفاق خفض الانتاج لفترة طويلة.. لكن هل ستتلقى اوبك الشكر من الاميركيين؟ ما نراه هو عكس ذلك وهو عبارة عن تغريدات غاضبة من الرئيس دونالد ترامب وتهديدات بملاحقة اوبك قضائيا."
