بماذا يعود "منتدى غاز شرق المتوسط" على مصر؟
بماذا يعود "منتدى غاز شرق المتوسط" على مصر؟بماذا يعود "منتدى غاز شرق المتوسط" على مصر؟

بماذا يعود "منتدى غاز شرق المتوسط" على مصر؟

تخطط مصر للاستفادة من مشاركتها في "منتدى غاز شرق المتوسط"، للتحول إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة، لاسيما أن المنتدى الذي جرى إعلانه قبل يومين يعدُّ فرصة للدول المتوسطية لتكون منتجة، مع احتياطات غاز في هذا الإقليم تقدر بنحو 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

المنتدى الذي يضم 7 دول، هي: مصر، قبرص، اليونان، إسرائيل، إيطاليا، الأردن، وفلسطين، يهدف إلى العمل على إنشاء سوق إقليمية للغاز، وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق مع مبادئ القانون الدولي.

ونجحت مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية في عمل اكتشافات غاز جديدة واتفاقات بالبحر المتوسط من شأنها تحويلها إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة.

السلام السياسي والاقتصادي

في الوقت نفسه أكد عدد من خبراء البترول، أن هذا المنتدى يعد الخطوة الأولى للسلام السياسي والاقتصادي، ويجعل مصر المستفيد الأكبر بما تمتلكه من بنية تحتية تؤهلها لذلك.

وقال المهندس صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق في مصر، إن اختيار مصر لاستضافة منتدى "غاز شرق الأوسط" خطوة مهمة للتعامل مع كافة الأنشطة من حيث "التجهيز، والتأثير، والموقع الاستراتيجي، والكشوفات الجديدة"، خاصة أن مصر تمتلك بنية أساسية جاهزة وقوية كمحطات الإسالة التي ستستخدم في إسالة الغاز وتصديره، وسد فجوة الاستهلاك المحلي فضلًا عن التنمية الصناعية، إلى جانب الشق السياسي المعني بمشاكل الشرق الأوسط.

قوة إقليمية

وقال الخبير البترولي الدكتور رمضان أبو العلا، إن مصر أصبحت لديها قوة إقليمية ودولية بين الدول المصدرة للغاز، خاصة بعد اكتشاف حقل "ظهر" والاكتشافات الأخرى في منطقة البحر المتوسط، وبما لديها من موقع جغرافي وبنية تحتية وخطوط أنابيب ومصنعيْن للإسالة، لافتًا إلى أن منتدى الغاز يُمثل مجموعة ثروات وتكتلًا مهمًا لصالح مصر ضد تكتلات دول أخرى، مؤكدًا أنه الخطوة الأولى  للسلام السياسي والاقتصادي.

وأضاف رمضان، في تصريحات لــ"إرم نيوز"، أن وجود المنتدى في القاهرة ليس إضافة لمصر فحسب، بل إضافة للدول الأخرى، خاصة أن بقية الدول والشركات التي تستخرج الغاز من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، لا تستطيع تصريفه إلا من خلال مصر، إلى جانب الإسهام في النمو الاقتصادي في الدول الأعضاء، وتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاكتشافات الغاز في المنطقة.

وجود إسرائيل

وشدد أبو العلا، على ضرورة أن تستفيد مصر من هذا المنتدى وفق شقين، الأول سياسي والثاني اقتصادي، لافتًا إلى أن الشق الاقتصادي ينتشل الاقتصاد المصري من حالة الركود التي تصيبه، والسياسي يتمثل في وجود إسرائيل ضمن الدول المشاركة، ما يرشح أن تتنازل عن أي أحكام صدرت لصالحها ضد مصر، خاصة أنه يخلق نوعًا من الثُقل السياسي لمصر نابع من إمكانيتها الاقتصادية في المجال.

وتابع الخبير البترولي أن "جميع الدولة المنتجة والمستهلكة للغاز في دول الجوار لها الحق أن تشارك في المنتدى، وفقًا لمبادئ القانون الدولي في منطقة شرق المتوسط بين منتجي الغاز الحاليين والمحتملين وأطراف الاستهلاك والعبور في المنطقة".

وكانت وزارة البترول المصرية، قد ذكرت في بيان بعنوان: "إعلان القاهرة لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط"، أنه في وسع أي من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز، أو دول العبور ممن تتفق مع المنتدى في المصالح والأهداف، الانضمام إلى المنتدى لاحقًا، وذلك بعد استيفاء إجراءات العضوية اللازمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com