مؤسسة النفط الليبية تبحث مع قيادات عسكرية خطة أمنية لحماية حقول حوض سرت
بحثت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، اليوم الأربعاء، مع قيادات عسكرية ليبية، خطّة أمنية لحماية الحقول والمواقع النفطية بحوض سرت؛ لتمكين الشركات النفطية من إعادة تأهيل الحقول المتضررة من الهجمات التي شنتها الجماعات المسلّحة.
وأشار بيان لمؤسسة النفط الليبية إلى أن رئيس المؤسسة ناقش مع عدد من المسؤولين الليبيين سبل إعادة الحقول والمواقع النفطية بحوض سرت على خريطة الإنتاج ورفع القدرة الإنتاجية لها.
وساهمت الانقسامات السياسية والعسكرية بتراجع حاد في إنتاج ليبيا النفطي خلال السنوات الماضية؛ نتيجة توقف العمل في الحقول النفطية؛ بسبب هذه الانقسامات.
وتعرضت حقول النفط في بعض المناطق الليبية في الآونة الأخيرة إلى اعتداءات وأعمال تخريب من قبل الجماعات المسلحة.
وفجر مسلحون خطوط الأنابيب في مرّات عدّة، وسط تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
وتلقي التهديدات بإغلاق حقول النفط؛ نتيجة الفوضى الأمنية في محيط مناطق نفطية، بظلال ثقيلة على إنتاج النفط الليبي الذي أخذ في التعافي بعد سنوات من انهيار الإنتاج إلى أدنى مستوى له.
والنفط هو المورد المالي الوحيد لليبيا التي تعاني من شح في السيولة، والتي تسببت مرارًا في طوابير طويلة أمام المصارف، وفي حالات احتقان اجتماعي.
ومن شأن تعطيل الإنتاج أو الإمدادات من حقول النفط إلى الموانئ النفطية، أن يعمّق جراح الاقتصاد الليبي المتعثر.
وتعافى إنتاج ليبيا من النفط، الذي تضرّر بشدة جراء صراعات وإغلاقات بعد عام 2013 جزئيًا، وبلغ أكثر من مليون برميل يوميًا العام الماضي.
