الصين تستورد أول شحنة خام أمريكي في شهرين

أفادت مصادر بقطاع النفط وبيانات رفينيتيف ايكون أن الصين استوردت أولى شحناتها من النفط الخام الأمريكي في نحو شهرين الأسبوع الماضي، في صفقة أبرمتها شركة تكرير مستقلة مع إحجام الشركات الأكبر حجمًا عن الشراء وسط التوترات التجارية.

وأحجم المشترون الصينيون إلى حد كبير عن شراء النفط الأمريكي خلال الحرب التجارية بين البلدين، خشية الوقوع تحت طائلة الرسوم الجمركية.

واتفق أكبر اقتصادين في العالم مطلع الأسبوع الحالي على توقف كل منهما عن فرض رسوم جديدة على سلع الطرف الآخر لمدة 90 يومًا، لكن تجار نفط صينيين قالوا إنهم لا يزالون يتوخون الحذر وينتظرون توجيهات من بكين.

وذكر مسؤول تنفيذي بشركة "شاندونغ يوهوانغ" للبتروكيماويات، أن شركة التكرير المستقلة تلقت أولى شحناتها على الإطلاق من النفط الخام الأمريكي الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول التنفيذي الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب سياسة الشركة: "قررنا شراء هذه الشحنة الأمريكية لأنها توفر قيمة جيدة مقابل التكلفة".

وأظهرت بيانات رفينيتيف ايكون أن ناقلة نفط عملاقة فرغت نحو مليون برميل من خام ساذرن جرين كانيون في لانشان بإقليم شاندونغ يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكانت "يونيبك" استأجرت الناقلة العملاقة لشحن نفط أمريكي إلى الصين، وتوجهت الناقلة العملاقة في البداية إلى جزيرة في تشوشان بإقليم تشجيانغ حيث فرغت نحو 260 ألف برميل من خام أمريكا اللاتينية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب البيانات.

وأحجمت "سينوبك"، الشركة الأم لـ "يونيبك"، عن التعليق.

وأشارت بيانات الجمارك الصينية، إلى أن آخر واردات مسجلة من الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول، ولم يظهر البحث في قاعدة بياناتها أي واردات في أكتوبر/ تشرين الأول.

وانخفضت واردات الصين من النفط الأمريكي إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين بعدما هددت بكين بفرض رسوم جمركية في أغسطس/ آب، وإن كانت قد أخرجت النفط الأمريكي من قائمة عقوباتها في وقت لاحق.

واستأنفت "يونيبك"، أكبر مشتر صيني للنفط الأمريكي، عمليات التحميل في أكتوبر/ تشرين الأول بعد توقف استمر شهرين، لكنها باعت معظم النفط إلى أوروبا أو إلى مشترين آسيويين آخرين.