دراسة: روسيا المستفيد الأكبر من الحظر النفطي على إيران
دراسة: روسيا المستفيد الأكبر من الحظر النفطي على إيراندراسة: روسيا المستفيد الأكبر من الحظر النفطي على إيران

دراسة: روسيا المستفيد الأكبر من الحظر النفطي على إيران

رأى مركز بحوث أمريكي، أن روسيا ستكون المستفيد الرئيس من قرار واشنطن، فرض حظر على صادرات النفط الإيرانية، إذ إنه سيعزز وضعها السياسي ومركزها في سوق النفط، من خلال تحالفها مع السعودية لتثبيت الأسعار.

وقال معهد "بيكر" في دراسة نشرها أمس الثلاثاء، إن "السعودية أكبر مصدّر للنفط في العالم، بحاجة لروسيا لتحقيق التوازن في سوق النفط".

وجاء في الدراسة أن "إضعاف مركز إيران في السوق النفطي، يعني التنازل عن قوتها لروسيا في عملية تحقيق التوازن"، مضيفة أن "الواقع يقول إن السعودية بحاجة لمنتجين كبار مثل إيران وروسيا لتطبيق أي قرار بشأن حصص الإنتاج، والآن وبعد خروج إيران من السوق، فسيكون على السعودية تعزيز تحالفها مع روسيا، وهذا ما سيقوي وضع الأخيرة في السوق."

ولفتت إلى أن "أوبك وحدها لم تعد قادرة على التحكم في أسعار النفط بعد الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، مشيرة إلى أن "السعودية نجحت في دفع الأسعار للأعلى بعد تحالفها مع روسيا في أواخر عام 2016".

ونوهت الدراسة إلى أن "الواقع يشير إلى أن التغيير في الحقائق الاقتصادية ووضع السوق النفطي، دفعا بأوبك إلى الارتماء في أحضان روسيا.

وارتكزت الدراسة إلى تصريحات وزير النفط السعودي خالد الفالح الأخيرة والتي قال فيها: "أثبتنا بالفعل أن بإمكاننا العمل مع روسيا للحفاظ على توازن السوق، سواء كان هناك نقص أو فائض نفطي".

ووفقًا للدراسة، فإن "إيران قادرة على تعزيز قدرة أوبك على المساومة، في حال عدم تعرضها للعقوبات نظرًا لقدراتها النفطية الهائلة".

وذكرت أن "قدرة أوبك على المساومة ضعفت كثيرًا عام 2015، بعد تخليها عن نظام الحصص الإنتاجية قبل أن تستعيدها عام 2017 بتحالفها مع روسيا"، في الوقت الذي أفادت فيه بأن "اتفاق خفض الإنتاج أدى إلى تعزيز المركز الجيوسياسي لروسيا بشكل  كبير، ما يعني أن موسكو بإمكانها القول لأوبك اعملوا معنا وإلا فإن المنظمة ستنهار".

واعتبرت أن "قرار أوبك بإعفاء إيران من نظام الحصص عام 2016، أتاح لطهران استعادة قدرتها الإنتاجية ورفعها من 2.8 مليون إلى 3.8 مليون برميل يوميًا"، مشيرة إلى أن "هذه الزيادة تعني أن إيران كان بإمكانها أن تحل مكان روسيا كقوة موازنة، إلا أن العقوبات النفطية الأمريكية التي يسري مفعولها أوائل الشهر المقبل، ستقوض أي مشاركة إيرانية كلاعب رئيس في سوق النفط العالمي."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com