مصادر: تعثر استئناف إنتاج النفط من المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت
مصادر: تعثر استئناف إنتاج النفط من المنطقة المحايدة بين السعودية والكويتمصادر: تعثر استئناف إنتاج النفط من المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت

مصادر: تعثر استئناف إنتاج النفط من المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت

قالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن استئناف إنتاج النفط من حقلي "الخفجي" و"الوفرة" في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت، لن يتحقق على الأقل في الوقت الراهن.

وأضافت الوكالة نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، اليوم الأربعاء، أن السعودية والكويت لم تنجحا في التوصل إلى اتفاق جديد لإعادة إنتاج النفط مرة أخرى من حقلي "الخفجي" و"الوفرة"، اللذين  يُداران على نحو مشترك بين البلدين.

ورد أحد المصادر سبب الخلاف إلى "رفض الرياض تطبيق القوانين الكويتية على شركة النفط الأمريكية الكبيرة (شيفرون)، التي تعمل في حقل الوفرة البري نيابة عن الحكومة السعودية".

وحاول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة إلى الكويت، الشهر الماضي، إقناع المسؤولين الكويتيين باستئناف إنتاج النفط من المنطقة المحايدة.

وأكد الأمير محمد خلال لقاء أجرته معه وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، أن "موضوع السيادة على المنطقة المحايدة المشتركة ما زال معلقًا، لكن بالإمكان استعادة الإنتاج مع الاستمرار في مناقشة موضوع السيادة".

وكشف ولي العهد السعودي خلال المقابلة أن بعض القيادات الكويتية فضّلت الانتهاء من موضوع السيادة على المنطقة المشتركة قبل استئناف الإنتاج النفطي، فيما رأت قيادات أخرى أنه بالإمكان استئناف الإنتاج مع استمرار المشاورات على القضايا المعلقة.

ولم يجد الأمير محمد حرجًا من الأفكار الكويتية، مؤكدًا في مقابلته مع بلومبيرغ  أن “مشكلة عمرها خمسون سنة يكاد يستحيل حلها في عدة أسابيع".

ونوّه ولي العهد السعودي أن بلاده تحاول التوصل إلى اتفاق مع الكويت، يفضي إلى استئناف الإنتاج والاستمرار بذلك 5-10 سنوات، مع محاولة  حل القضايا المتعلقة بالسيادة”.

ضياع 500 ألف برميل من الإنتاج

وأوقف البلدان الإنتاج من حقلي "الخفجي" و"الوفرة" في المنطقة المقسومة قبل ما يزيد على 3 سنوات، مما خصم نحو 500 ألف برميل يوميًا، بما يعادل 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.

ويُقسم إنتاج النفط في المنطقة المقسومة، التي تعود إلى اتفاقات أُبرمت في عشرينيات القرن الماضي أرست الحدود الإقليمية، بالتساوي بين السعودية والكويت.

وتشغّل حقل الوفرة الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تديرها الحكومة وشيفرون نيابة عن السعودية. ويدير حقل الخفجي شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط والشركة الكويتية لنفط الخليج.

وثار الخلاف بين السعودية والكويت منذ العقد الماضي، بعد تمديد الرياض امتياز شيفرون بحقل الوفرة حتى 2039، دون استشارة الكويت.

وأغلقت السعودية حقل الخفجي في 2014؛ بسبب مشكلات بيئية. وفي 2015، أغلقت شيفرون حقل الوفرة بعدما فشلت في الاتفاق على حقوق التشغيل مع الكويت.

الحاجة إلى استئناف الإنتاج

وفي الوقت الذي ترتفع فيه أسعار النفط لأعلى مستوى في 4 سنوات فوق 85 دولارًا للبرميل هذا العام، تحاول واشنطن التأثير على حلفائها، لخفض أسعار النفط عبر زيادة الإنتاج.

وتسعى السعودية كذلك إلى تأمين بديل عن الخام الإيراني في الأسواق العالمية، بعد إعادة واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وقالت مصادر على دراية بعمليات الحقل: إن وقف الإنتاج مكلف؛ بسبب الاحتياج إلى استثمارات بعشرات الملايين من الدولارات سنويًا لإجراء أعمال صيانة.

وقال أحد المصادر: إن المنطقة المقسومة "هي الأصل المنفرد الأكبر في العالم الذي أُوقف على نحو متعمد ولم يعد منتجًا لمدة 3 سنوات".

وأضاف: "كلما تأجل استئناف الإنتاج زادت تكلفة الصيانة. والأمر الأكثر تعقيدًا ربما يكون استئناف عمل الحقلين سريعًا وبشكل كامل".

وتقول مصادر بالقطاع من البلدين: إنه على الرغم من أن الخفجي والوفرة غير متصلين من الناحية الجغرافية، إلا أن التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف الإنتاج في أحدهما سيكون مرتبطًا بالآخر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com