إيران تفاوض العراق لسد ديون الكهرباء البالغة مليار دولار

بدأت وزارة الطاقة الإيرانية، مفاوضات مع الحكومة العراقية لسد ديون الكهرباء التي بلغت نحو مليار دولار.

وقال نائب وزير الطاقة الإيراني محمود رضا حقي فام، الاثنين، إنه "مع بدء استئناف تزويد العراق ودول أخرى مجاورة بالكهرباء، بدأت وزارة الكهرباء الإيرانية بمفاوضات مع نظيرتها العراقية لسد مبلغ مليار دولار من الديون المتراكمة على العراق جراء استيراد الكهرباء من إيران"، حسب ما أفادت وكالة أنباء الطلبة "إيسنا" الإيرانية.

وأضاف حقي فام: "دعونا وزير الطاقة العراقي للمجيء إلى إيران ومواصلة المفاوضات، بشأن آلية سداد الديون المتراكمة على الحكومة العراقية".

وأشار إلى أن "قطع الكهرباء عن العراق خلال فصل الصيف جاء جراء عدم قدرة وزارة الطاقة الإيرانية على تأمين الكهرباء للمدن الإيرانية".

وأوضح أن "عقود الكهرباء المبرمة مع الدول المجاورة منها العراق وأفغانستان وباكستان، تتضمن فقرة، وهي عدم إلزام إيران بتصدير الكهرباء في أوقات الذروة؛ بسبب الزيادة في الاستهلاك الداخلي".

وكان وزير الطاقة الإيراني رضا أردكاني، قال الشهر الماضي إن "وقف تصدير الكهرباء إلى العراق، لم يخالف بنود الاتفاق مع بغداد، وبموجب شروط الاتفاق تعطى الأولوية لاحتياجات البلاد".

وفي الـ21 من آب/ أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الطاقة الإيرانية، عن استئناف تزويد العراق ودول أخرى مجاورة بالكهرباء، مشيرًا إلى أن "الاستئناف جاء منذ 10 أيام، وبعد تراجع حجم الاستهلاك المحلي".

وفي مطلع يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الحكومة الإيرانية وقف إمداد العراق بالطاقة الكهربائية بذريعة ارتفاع الاستهلاك المحلي في الصيف، فضلًا عن عدم سداد فواتير وارتفاع الاستهلاك المحلي في الصيف.

وكان العراق يشتري نحو 1000 ميغاواط من إيران، عبر خطين في ديالى شمالًا وثالث بالبصرة ورابع في مدينة العمارة جنوبًا.

ولطالما تكررت انقطاعات الكهرباء في العراق رغم كونه من كبار منتجي النفط في "أوبك" في وقت لم تتمكن فيه المنظومة الوطنية من توفير الطاقة المطلوبة في أوقات الحر الشديد؛ خاصة في المنطقة والوسطى والجنوبية من البلاد.

وهناك فجوة بين الاحتياج الفعلي والإمدادات المتاحة إذ يصل الطلب في بعض الأوقات الى 21 ألف ميغاواط، بينما توفر الشبكة الوطنية 13 ألف ميغاواط في أحسن الأحوال.