مباحثات إسرائيلية مع قبرص واليونان حول محاولات تركيا تقويض مشاريع غاز مشتركة
مباحثات إسرائيلية مع قبرص واليونان حول محاولات تركيا تقويض مشاريع غاز مشتركةمباحثات إسرائيلية مع قبرص واليونان حول محاولات تركيا تقويض مشاريع غاز مشتركة

مباحثات إسرائيلية مع قبرص واليونان حول محاولات تركيا تقويض مشاريع غاز مشتركة

يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع وزيري خارجية قبرص واليونان، الشهر المقبل، تداعيات الأنشطة العسكرية التركية التي تستهدف منع تطوير حقول الغاز المشتركة بين البلدان الثلاثة.

وأشار موقع "نيوز ون" الإسرائيلي إلى أنّ "المباحثات التي يجريها نتنياهو مع قبرص واليونان ستركز على تعميق التعاون مع البلدين في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي، وكيفية مواجهة الأعمال التي يقوم بها سلاح البحرية التركي بالبحر المتوسط بهدف تقويض عمليات التنقيب".

ولفت الموقع إلى "توقيع إسرائيل وقبرص على اتفاق تعاون لتطوير حقول الغاز المشتركة بين البلدين"، مذكرًا بالتهديدات التركية قبل ستة أشهر، حين قامت سفن تابعة للبحرية بالتلويح بإمكانية إغراق منصة غاز طبيعي تابعة لشركة إيطالية، كانت في طريقها لتنفيذ عمليات تنقيب بالمنطقة الاقتصادية القبرصية.

وتطرق الموقع إلى "تهديد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لشركات الطاقة الأجنبية العاملة بالبحر المتوسط من تجاوز الحدود والمساس بما قال إنها حقوق بلاده".

وكان نتنياهو زار قبرص واليونان في آيار/ مايو الماضي، بهدف دفع المباحثات الرامية لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى غرب أوروبا، وذلك من خلال حقل "أفروديت" المشترك مع قبرص.

كما أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية مباحثات مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، واليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، حول مشروع خط الغاز الطبيعي المشترك بين إسرائيل وقبرص واليونان، وصولًا إلى إيطاليا، بما يسهم في إعطاء دفعة كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي.

ووقعت إسرائيل مطلع 2016 مذكرة تفاهم ثلاثية، مع اليونان وقبرص، لمد خط أنابيب يربط بين حقول الغاز الطبيعي الإسرائيلية في مياة البحر المتوسط وبين أوروبا.

كما وقعت في نيسان/ أبريل 2017 مذكرة تفاهم أخرى مع البلدين إضافة إلى إيطاليا، بشأن مشروع خط أنابيب جديد يصل للقارة الأوروبية، ضمن محاولات إسرائيلية للعب دور مهم في مجال الطاقة، يتمثل في تزويد القارة الأوروبية بالغاز الطبيعي.

وتأتي هذه الاتفاقيات بعد أن كانت الأنظار تتجه نحو إمكانية أن تشهد العلاقات الاقتصادية التركية - الإسرائيلية تحسنًا كبيرًا عقب التوقيع على اتفاق المصالحة بين البلدين قبل عامين.

وشمل الاتفاق آنذاك بنودًا تتعلق بمد خط للغاز الطبيعي، يربط بين أحد حقول الغاز الإسرائيلية بالبحر المتوسط "حقل ليفياتان"، وبين ميناء جيهان التركي، على أساس استفادة الأخيرة من مصدر جديد للطاقة عوضًا عن المصدر الروسي، واستفادة إسرائيل من موقع تركيا كمنطلق للسوق الأوروبية.

ووقتها أعلنت نيقوسيا أن مد خط الغاز الذي سيمر عبر مياهها الإقليمية غير مرحب بها، طالما أن مشاكلها مع تركيا لم تجد طريقها للحل، وأن اتفاقًا مماثلًا بينها وبين الأتراك وحده سيسمح بطرح الملف للنقاش، فيما طالب الرئيس القبرصي إجراء اجتماع عاجل مع نتنياهو، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات عقب ما اعتبر أزمة نابعة عن الاتفاق التركي الإسرائيلي من وجهة النظر القبرصية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com