مواطنو جنوب السودان ينتظرون "انتعاشًا اقتصاديًا" بعد توقيع اتفاق سلام
مواطنو جنوب السودان ينتظرون "انتعاشًا اقتصاديًا" بعد توقيع اتفاق سلاممواطنو جنوب السودان ينتظرون "انتعاشًا اقتصاديًا" بعد توقيع اتفاق سلام

مواطنو جنوب السودان ينتظرون "انتعاشًا اقتصاديًا" بعد توقيع اتفاق سلام

يأمل مواطنو جنوب السودان في عودة "الاستقرار الاقتصادي" إلى بلادهم، بعد توقيع اتفاق للسلام، قد ينهي صراعًا أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وشرد نحو ثلث سكان البلاد منذ عام 2013.

ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الأحد، اتفاقًا للسلام وتقاسم السلطة مع نائبه السابق ريك مشار، الذي تحول إلى زعيم أكبر جماعة متمردة في البلاد.

ولم تنجح اتفاقات السلام السابقة في إنهاء الصراع، وقال سكان في العاصمة جوبا إنهم يتوقون لنجاح الاتفاق الجديد.

وأوقف اتفاق سلام أبرم في عام 2015، القتال لفترة وجيزة، لكنه انهار بعد أن عاد مشار إلى العاصمة في العام التالي. وفشلت اتفاقات أخرى مماثلة.

وأوردت وكالة "رويترز" للأنباء، تقريرًا رصد آراء مواطني جنوب السودان، المتلهفين لأن يلاقي اتفاق السلام الأخير مصيرًا مغايرًا لاتفاقات سابقة، فشلت في إيقاف الصراع الدائر منذ عام 2013.

وأكد جون كيني (30 عامًا)، وهو بائع جرائد في جوبا، أن ما يريده الناس هو الخدمات، قائلًا: "الناس يريدون السلام، الناس يريدون أن يذهب أطفالهم إلى المدارس، (يريدون) المستشفيات والأمن والمياه النظيفة، هذا هو ما يريده المواطنون الآن من زعمائنا".

وقالت سارة داكو (38 عامًا): "نأمل أن تعود الأطراف إلى جنوب السودان وتنفذ الاتفاق هذه المرة... كأمهات في هذا البلد، نريد السلام حتى يتحسن اقتصادنا".

بشائر اقتصادية

وكشفت الخرطوم، أمس الأحد، أنه من المقرر البدء بضخ النفط من ولاية الوحدة بجنوب السودان إلى السودان؛ بهدف تصديره، في الأول من سبتمبر/ أيلول.

وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011، بعد صراع مرير، لكن صراعًا عرقيًا نشب بعد ذلك بعامين؛ بسبب خلاف بين كير ومشار.

وقال كير، الأسبوع الماضي، إن اتفاق السلام الجديد، الذي توسط فيه السودان ودول من شرق أفريقيا، سيصمد؛ لأنه لم يفرض من الغرباء، مضيفًا أن الاتفاقات السابقة انهارت بسبب الضغوط الخارجية.

وتشير جماعات معارضة أصغر، إلى أنها تشكك في الاتفاق الجديد؛ لأنه لا يتضمن تقاسمًا عادلًا للسلطة.

وقال جيمس أوكوك، وهو محلل سياسي ومحاضر في جوبا، إن "الناس متعبون، وحتى لو أبلغتهم أنك تريد تجنيدهم ليخوضوا الحرب، فلن يفعلوا. لذا فقد أصبح القادة بمفردهم، وليس هناك ما يمكنهم فعله سوى إبرام سلام".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com