تصدير إيران الغاز لأوروبا يستغرق 5 أعوام
تصدير إيران الغاز لأوروبا يستغرق 5 أعوامتصدير إيران الغاز لأوروبا يستغرق 5 أعوام

تصدير إيران الغاز لأوروبا يستغرق 5 أعوام

لندن- قال خبراء في صناعة النفط الأربعاء إن إيران ستستغرق خمس سنوات على الأقل حتى تبدأ تصدير الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي إذا رفعت العقوبات المفروضة عليها.

ويسعى الاتحاد الأوروبي للتعجيل بخطة لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران مع تحسن العلاقات مع طهران وتوتر العلاقات مع روسيا أكبر موردي الغاز، وذلك بسبب أزمة أوكرانيا.

وتلبي روسيا ثلث احتياجات أوروبا من الغاز التي تبلغ قيمتها 80 مليار دولار سنويا.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو بسبب الصراع في أوكرانيا الأمر الذي عزز من الحاجة إلى الحصول على الغاز من مكان آخر.

وتفخر إيران بأنها تملك ثاني أكبر احتياطيات للغاز في العالم بعد روسيا، لكنها تضررت أيضا من العقوبات بسبب برنامجها النووي.

ويشعر دبلوماسيون بتشاؤم بشأن إمكانية أن تتوصل إيران والقوى العالمية إلى اتفاق نهائي بشأن تلك العقوبات قبل نهاية المهلة في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقال خبراء الصناعة في مؤتمر الخريف الأوروبي للغاز في لندن إن بدء تصدير الغاز الإيراني لأوروبا إذا رفعت العقوبات سيستغرق على الأقل خمس سنوات.

وقال "ماثياس كوتشيل" المدير العام لمؤسسة "إنرجيسا دوجال جاز": "في اعتقادي سيتعين على إيران استثمار الكثير في البنية التحتية، وسيستغرق هذا خمس سنوات على الأقل".

وأضاف: "ستكون هناك أيضا حاجة إلى إجراء مفاوضات بشأن مبيعات الغاز التي قد تحدث في نفس الوقت لكن خمس سنوات قد يكون إطارا زمنيا واقعيا لذلك".

واتفقت "تاتيانا ميتروفا" رئيسة قسم النفط والغاز في معهد بحوث الطاقة التابع لأكاديمية العلوم الروسية مع هذا الإطار الزمني، لكنها قالت إن انتعاش الطلب المحلي على الغاز في إيران قد يضعف الإمكانيات المتاحة للتصدير.

وقالت: "إذا رفعت كل القيود وبدأ النمو الاقتصادي في الداخل فإنها (إيران) ستحتاج إلى المزيد من الغاز لسوقها المحلية وقد نشهد نفس الوضع الذي شهدته مصر من حيث تقييد إمكانياتها للتصدير بسبب الاحتياجات المحلية".

وقد تفضل إيران أيضا التركيز على الغاز الطبيعي المسال بدلا من الاستثمار في البنية التحتية لخطوط الأنابيب.

وقال "أشوتوش شاستري" المدير في "إنرستارت" للاستشارات، وهي مؤسسة لاستشارات الطاقة مقرها لندن، "يشق على إيران كثيرا أن تفعل الأمرين معا خطوط الأنابيب والغاز المسال، وبين الأمرين التوريد إلى أوروبا أم إلى آسيا والمحيط الهادي شعوري أنهم أكثر حرصا على توريد الغاز المسال إلى آسيا إذا استطاعوا الحصول على إمكانيات تخزين الغاز المسال".

ويقول بعض المحللين إن إيران خسرت بالفعل صادرات مربحة للغاز المسال في آسيا، حيث يدفع الزبائن أعلى الأسعار لصالح منافستها قطر، ولذلك فإنه سيتعين على طهران أن تتطلع إلى أوروبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com