ماذا ستجني مصر من إنشاء أضخم مجمع بتروكيماويات في الشرق الأوسط؟ ‎
ماذا ستجني مصر من إنشاء أضخم مجمع بتروكيماويات في الشرق الأوسط؟ ‎ماذا ستجني مصر من إنشاء أضخم مجمع بتروكيماويات في الشرق الأوسط؟ ‎

ماذا ستجني مصر من إنشاء أضخم مجمع بتروكيماويات في الشرق الأوسط؟ ‎

تعقد مصر آمالًا كبيرة على مشروع مجمع التحرير للبتروكيماويات، الذي يعد الأكبر والأضخم في الشرق الأوسط، ويقام على مساحة 5 ملايين متر مربع، وبإجمالي استثمارات تبلغ 10.9 مليار دولار أي ما يوازي 200 مليون جنيه.

مراقبون وخبراء قالوا إن المشروع الجديد سيحقق أعلى قيمة مضافة من الاكتشافات البترولية، ما يحقق عوائد اقتصادية تعود بمليارات الدولارات على خزانة الدولة، فضلًا عن التوظيف وغيرها من الملفات الاقتصادية الهامة.

ومن جهته قال وزير البترول الأسبق المهندس أسامة كمال إن مشروع مجمع البتروكيماويات، فرصة حقيقية لجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية، فضلًا عن أنه يخلق فرص عمل لا تقل عن 25 ألف فرصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويوفر العملة الصعبة للدولة.

وأضاف كمال في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن المشروع يستهدف إنتاج 4 ملايين طن من المنتجات البتروكيماوية سنوياً، باستثمارات تقدر بنحو 200 مليار جنيه مصري، وذلك لسد الاحتياجات اللازمة لمصر من العديد من الصناعات التحويلية التى تقام على البتروكيماويات.

وقال أستاذ هندسة البترول والطاقة غي الجامعة الأمريكية الدكتور جمال القليوبي، إن مشروع البتروكيماويات يعتبر نجاحًا في تنويع مصادر الدخل القومي للدولة، من خلال تدشين مشروعات تنموية وإدارة الملفات الصعبة مثل ملف الاستمرار في تكملة خطة تجديد الإيرادات للدخل القومي المصري، بقيمة مضافة من صناعة الغاز الطبيعي وتهيئة كل المسارات، لتكون مصر مركزًا ومحورًا للطاقة، إما بإنتاج البترول والغاز وإما بالتصنيع والنقل والاستقبال والتشغيل والشحن.

وأضاف الخبير البترولي فى تصريحات لـ"إرم نيوز" أن توقيع عقود مجمع البتروكيماويات في السخنة وبحجم استثمارات يصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار، لإنشاء 11 مصنع بتروكيماويات في وقت زمني أقل من سنتين، يحقق إيرادًا جديدًا للاقتصاد المصري يُقدر بالمليارات.

وأضاف أن صناعة البتروكيماويات تدخل في العديد من الصناعات المهمة، مثل البلاستيك والهياكل المضغوطة في السيارات والطائرات، وكذلك عوازل الأسلاك والأجهزة الكهربائية والمطاط الصناعي وإطارات السيارات، لافتًا إلى أن كثيرًا من كل تلك المنتجات، توجد في مركبات الأوليفينات (الإيثيلين - البروبلين - والبولى إيثيلين - فينيل كلوريد -البولي فينيل كلوريد -البيوتادين -البولى بيوتادين)، بينما توجد المواد المؤثرة في المستلزمات الطبية بكل أنواعها مطهرات وأدوات طبية كدعامات القلب.

ولفت القليوبي إلى أن مصر كانت أولى الدول العربية للدخول إلى تلك التنافسية، مع العديد من دول العالم، ولكن تأخرت لعدة أسباب قد تكون ظاهرية، وهي تصدير مصر جزءًا من الغاز الطبيعي بعد بناء الخط العربي 1، وكذلك استخدم الغاز بديلًا في معظم محطات الكهرباء.

وتابع الخبير البترولي أن الخطة القومية للبتروكيماويات، التي تمتد حتى عام 2022، وجرى تقسيمها لـ3 مراحل لإنشاء 14 مجمع بتروكيماويات، بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون طن، باستثمارات تصل إلى حوالى 20 مليار دولار، بدأت تواجه صعوبات وتأخر فى تنفيذ الخطة القومية، بسبب عدم توافر إمدادات مواد التغذية اللازمة لتنفيذ الخطة.

وقال رئيس لجنة الطاقة والتعدين بمجلس الأعمال المصري الكندي، الدكتور محمد زاهر، إن البتروكيماويات من المشروعات الإستراتيجية المهمة باعتبارها من الصناعات التحويلية، التي تفتح الباب أمام تواجد صناعات مهمة لمصر.

وأوضح زاهر في تصريح لـ"إرم نيوز" أن تحقيق القيمة المضافة من الغاز الطبيعي والاكتشافات المتلاحقة مؤخرًا في منطقة المتوسط، يعد حركة توسعية في الصناعة المصرية، مشيرًا إلى أن الجانب الآخر في إستراتيجية الدولة بتصدير الغاز لدول أوروبا، يعد مكسبًا سياسيًا واقتصاديًا مع دول أوروبا.

وأكد أن مصر ليست وليدة فى صناعة البتروكيماويات، ولكن تعد من أكبر الدول العاملة في الشرق الأوسط في هذا المجال، منذ فترة التسعينيات، من خلال نشاط الشركة القابضة للبتروكيماويات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com