تقرير: دول الخليج قادرة على تعويض نقص النفط الإيراني
تقرير: دول الخليج قادرة على تعويض نقص النفط الإيرانيتقرير: دول الخليج قادرة على تعويض نقص النفط الإيراني

تقرير: دول الخليج قادرة على تعويض نقص النفط الإيراني

قال تقرير عربي رسمي، إن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى تملك طاقة فائضة كافية لتعويض النقص المتوقع في صادرات النفط الإيرانية، نتيجة تجدد العقوبات الأمريكية على طهران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأشار التقرير الصادر، اليوم الثلاثاء، عن مؤسسة الاستثمارات البترولية العربية (أبيكورب) التابعة لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، إلى أن صادرات إيران من النفط ستهبط بشكل كبير بعد تنفيذ العقوبات وانسحاب بعض الشركات الأجنبية منها، فضلًا عن وصول بعض حقول النفط الإيرانية إلى مرحلة الشيخوخة.

ولفت التقرير إلى أن إيران واجهت عقبات كثيرة في رفع إنتاج بعض الحقول، منها حقل قارون الغربي الذي قل إنتاجه بنحو 180 ألف برميل يوميًا عن هدف الإنتاج المعلن، وحقل بارس الجنوبي الذي يبلغ إنتاجه نحو 20 ألف برميل أي أقل بنحو 130 ألف برميل يوميًا عن هدف الإنتاج المعلن من قبل الحكومة الإيرانية.

وأوضح تقرير "أبيكورب" ومقرها في الدمام بالسعودية، بأن مشتري النفط الإيراني سينتظرون لمدة 180 يومًا من أجل التكيف مع الوضع الجديد فيما يتعلق بالعقوبات على إيران، مشيرًا إلى أن صادرات النفط الإيرانية هوت من نحو 2.6 مليون برميل يوميًا عام 2011، إلى أكثر من مليون برميل يوميًا بقليل عام 2014؛ نتيجة العقوبات السابقة، على الرغم من أنه من المستبعد أن يهبط الإنتاج بهذا المقدار حاليًا وفقًا للتقرير.

وذكر التقرير: "أن العامل الحاسم الذي سيقرر حجم الصادرات النفطية لإيران الآن، هو إذا كانت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي قادرة على إنقاذه، وهذا بالطبع سيعطي الشركات الصينية الفرصة لدخول أوسع في قطاع النفط الإيراني، لكن المشكلة هي أن هذه الشركات لا تملك سجلًا جيدًا في إيران، خاصة بعد إنهاء طهران عقد الشركة الصينية للبترول لتطوير حقل أزاديجان عام 2014؛ بسبب سوء الأداء."

وأضاف: "بالنظر إلى مخاطر حدوث مزيد من الانقطاعات في الإمدادات النفطية؛ بسبب التوترات الجيوسياسية وعوامل أخرى في المنطقة، فإن دول الخليج أرسلت إشارات عديدة بأنها على استعداد لتعويض أي نقص في السوق."

ورأى التقرير بأن السعودية ومعها الإمارات والكويت قادرة على تعويض أي انخفاض في المعروض، خاصة أن المملكة لديها طاقة فائضة تبلغ 1.5-2 مليون برميل يوميًا، وبإمكانها ضخ كمية كبيرة من هذه الطاقة في فترة قصيرة جدًا.

ولفت التقرير إلى أن الكويت والإمارات والعراق لديها أيضًا طاقة فائضة تقدر بحوالي مليون برميل يوميًا، ما يعني أن هذه الدول قادرة على موازنة الضغوط والتوترات الجيوسياسية، ومنها من دفع الأسعار إلى مستويات عالية.

وختم قائلًا: "تعتبر منطقة الخليج المصدر الوحيد، الآن، لتعويض أي نقص في المعروض النفطي في السوق العالمي، ونتيجة لبطء النمو في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "أوبك" أخيرًا أن ترفع الإنتاج، ولذلك فإن دول "أوبك" تضطر للعب دور متوازن في السوق؛ لضمان توازن العرض والطلب."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com