طهران تستنجد بـ"أوبك" و"ريلاينس" الهندية تخطط لوقف استيراد النفط الإيراني
طهران تستنجد بـ"أوبك" و"ريلاينس" الهندية تخطط لوقف استيراد النفط الإيرانيطهران تستنجد بـ"أوبك" و"ريلاينس" الهندية تخطط لوقف استيراد النفط الإيراني

طهران تستنجد بـ"أوبك" و"ريلاينس" الهندية تخطط لوقف استيراد النفط الإيراني

قال مصدران مطلعان إن شركة ريلاينس إندستريز الهندية، المالكة لأكبر مجمع للتكرير في العالم، تخطط لوقف استيراد النفط الخام من إيران، في دلالة على أن العقوبات الأمريكية الجديدة تدفع مشترين إلى الإحجام عن مشتريات نفطية من إيران.

وتأتي خطوة "ريلاينس"، التي من المتوقع سريانها في تشرين الأول/أكتوبر أو نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية 2015 النووية مع إيران، وأمر بإعادة فرض عقوبات على طهران.

إيران تستنجد


وطلب وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه من منظمة أوبك دعم بلاده ضد ما سمّاه “عقوبات غير قانونية وأحادية الجانب وتتجاوز حدود الدولة”.


وقال زنغنه عبر رسالة إلى “أوبك” “أود الحصول على دعم أوبك بموجب المادة الثانية من النظام الأساسي للمنظمة، التي تؤكد على حماية مصالح الدول الأعضاء بشكل فردي وجماعي”.


وأرسلت إيران رسالة إلى وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الذي يرأس أوبك في 2018.



رد الإمارات


وفي رسالة منفصلة رد المزروعي بأنه يوجد خياران متاحان لمناقشة هذه المسألة؛ الأول هو أن يراجع مجلس محافظي أوبك الطلب ويدرجه للنقاش في اجتماع المنظمة للنصف الثاني من العام، والذي قد يعقد في نوفمبر/تشرين الثاني.


وقال المزروعي إن الخيار الثاني هو إدراجه في اجتماع يونيو/حزيران تحت "أي أنشطة أخرى" باعتباره "طلبا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية" مما يشير إلى أنه لن يكون في جدول الأعمال الرئيسي للوزراء.


ويعقد مجلس محافظي أوبك اجتماعه القادم في أكتوبر/تشرين الأول.



وتسري بعض العقوبات بعد فترة 90 يومًا تنتهي في السادس من آب/أغسطس، بينما تدخل العقوبات المتبقية، وبصفة خاصة تلك المفروضة على قطاع النفط، حيز التنفيذ بعد فترة 180 يومًا تنتهي في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي تبرير تخطيطها لوقف استيراد النفط الإيراني قالت الهند إنها لا تتبع العقوبات الأمريكية، لكن شركات لها روابط مع النظام المالي الأمريكي ربما تتعرض لغرامات إذا لم تمتثل.

و"ريلاينس"، وهي شركة هندية عملاقة يسيطر عليها الميلياردير موكيش أمباني، منكشفة بشكل كبير على النظام المالي للولايات المتحدة.

وأبلغت الشركة التي يستطيع مجمعها الحديث للتكرير في جامناجار بولاية جوجارات معالجة نحو 1.4 مليون برميل يوميًا من الخام، مسؤولين بشركة النفط الوطنية الإيرانية أنها ستُوقف وارداتها النفطية من إيران في تشرين الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب ما قاله أحد المصادر.

وقال مصدر ثان إن الشركة قد تُوقف الواردات من إيران قبل ذلك إذا أخفقت الدول الأوروبية وطهران في إنقاذ الاتفاق النووي.

وأضاف أن بعض شركات التأمين طلبت من "ريلاينس" إنهاء انكشافها على إيران قبل تشرين الثاني/نوفمبر.

وحذرت شركات التأمين العالمية بالفعل من إجراء تعاملات مع إيران، بينما قالت بعض شركات النقل البحري إنها لن تتلقى حجوزات جديدة لإيران.

وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران.

وفي المرحلة الانتقالية حتى وقف شراء النفط الإيراني، طلبت "ريلاينس" من شركة النفط الوطنية الإيرانية توريد الخام الإيراني في سفن مملوكة لشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، حسبما قالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية المسألة.

وفي 2017، ارتفعت واردات "ريلاينس" النفطية من إيران بنحو 45% إلى 67 ألف برميل يوميًا، بحسب بيانات تتبع السفن، وفي الفترة من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل 2018، استوردت الشركة حوالي 96 ألف برميل يوميًا.

وتصدر "ريلاينس" الوقود إلى الولايات المتحدة وتستورد منها الإيثان لمصانعها للبتروكيماويات.

وقالت مصادر تجارية إن شركة ريلاينس اشترت مؤخرًا ما يصل إلى ثمانية ملايين برميل من النفط الأمريكي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com