كيف أثّر تراكم الديون وشح النقد الأجنبي على إنتاج النفط في السودان؟

قالت وزارة النفط والغاز السودانية، اليوم الأربعاء، إن "تراكم الديون، وشُح النقد الأجنبي، أثَّرا على عمليات الإنتاج النفطية، وحدَّا من عمل الوزارة".

وجاء ذلك خلال بيان لوزير الدولة في وزارة النفط والغاز، سعد الدين حسين البشري، أمام البرلمان السوداني.

وبلغت ديون السودان الخارجية، العام الماضي، 52 مليار دولار، منها 85% متأخرات، وفق بيانات رسمية.

وقال البشري إن "الشركات العاملة في مجال المشتقات البترولية أحجمت عن توفير الموارد المطلوبة"، دون ذكر تفاصيل.

وأضاف أن "عائدات بيع البترول الخام بلغت نحو 4.6 مليار جنيه خلال النصف الثاني من العام 2017".

وأشار البشري إلى أن "الكميات المُرحَّلة (المصدَّرة) من دولة جنوب السودان (عبر السودان) بلغت 8.9 ملايين برميل، بعائدات مستحقة للحكومة (الخرطوم) بلغت 215.9 مليون دولار".

وشدَّد وزير الدولة السوداني على "زيادة الاستكشاف النفطي، خلال الربع الأول من العام الجاري، بحفر 6 آبار بمربع (B2)، وتوصيل وإدخال 5 آبار أخرى منظومة الإنتاج، وتم إنتاج 7 ملايين برميل من الخام خلال الفترة ذاتها".

وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد انفصال جنوب السودان، العام 2011، من 450 ألف برميل إلى ما دون 100 ألف برميل، فلجأت الحكومة إلى استيراد أكثر من 60% من المواد البترولية، لتلبية الاستهلاك المحلي.

ويعاني السودانيون من أزمة خانقة في المواد البترولية دخلت شهرها الثاني، بالتزامن مع دخول مصفاة الخرطوم فترة الصيانة السنوية.