مصر تتوسع في استراتيجية الربط الكهربائي مع دول الجوار

بدأت مصر مباحثات موسعة للربط الكهربائي مع الدول المجاورة، خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع خطط حكومية نجحت خلال الفترة الأخيرة في القضاء على مشكلة العجز الكهربائي الذي شهدته البلاد خلال السنوات الماضية.

وبعدما انتهت أمس من مباحثات الربط الكهربائي مع السعودية والاتفاق على توقيع عقود الربط الكهربائي معها في يونيو المقبل، شكّلت وزارة الكهرباء المصرية وفدًا سيسافر الخرطوم السبت المقبل، لمعرفة متطلبات واحتياجات الشعب السوداني من الكهرباء في إطار مشروع الربط الكهربائي مع السودان.

وتتعاون السودان أيضًا مع دولة الإمارات في مجال الطاقات المتجددة بقدرات تصل إلى 500 ميغاوات، وأكد وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى، على الاتفاق السياسي بين دولتهم ودولة مصر، لمتابعة تنفيذ إجراءات الربط الكهربائي بشكل عاجل، منوّهًا في بيان له، إلى أن الطرفين قطعا شرطًا طويلاً في تنفيذ البنية التحتية المتعلقة بالإنتاج الكهربائي.

ومن ناحيته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، الدكتور أيمن حمزة، إن مشروع الربط بين مصر والسودان في محل الدراسة الآن، موضحًا أن هناك زيارات فنية بين الدولتين تجرى حاليًا، للاتفاق على الخطوط العريضة في منظومة الربط بين البلدين، وتحديد موعد للتعاقد الرسمي وقدرة خطوط الربط بين البلدين.

وأضاف حمزة، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن القدرات الافتراضية التي سيشملها الربط مُقدر لها أن تصل لما بين 200 إلى 300 ميجاوات، كافتراضات مبدئية بحسب احتياجات الشعب السوداني، مؤكدًا أن مصر لديها قدرات واحتياطات من الكهرباء قوية جدًا، وتكفي لعمليات الربط جميعها المتفقة عليها مصر.

ونوّه المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أن الدول الأخرى التي بينها وبين مصر اتفاقيات ربط كهربائية، الأردن وليبيا والسعودية، وأن هناك اهتمامات أوروبية للربط الكهربائي مع مصر، لافتًا إلى وجود مذكرة تفاهم مع قبرص واليونان لقدرات تصل إلى 2000 ميجاوات.

وأوضح حمزة أن التكلفة الاستثمارية المتوقعة لمشروع الربط الكهربائي مع السودان، ستبلغ حوالي 55 مليون دولار، مشيرًا إلى أن هذه التكلفة تعتبر قيمة الخطوط ومحطات المحولات التي سيتم إنشاؤها على أرض مصر، في حين تتحمّل السودان تكلفة الخطوط على أرضها.