روسيا توجه صفعة للغرب من البوابة الاقتصادية بـ"قوة سيبيريا"
روسيا توجه صفعة للغرب من البوابة الاقتصادية بـ"قوة سيبيريا"روسيا توجه صفعة للغرب من البوابة الاقتصادية بـ"قوة سيبيريا"

روسيا توجه صفعة للغرب من البوابة الاقتصادية بـ"قوة سيبيريا"

وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صفعة جديدة للغرب، وهذه المرة من البوابة الاقتصادية، لمواجهة العقوبات الاقتصادية الأوروبية المفروضة على بلاده، بسبب اتهامه بتصعيد الأزمة الأوكرانية، بتدشينه مشروعاً عملاقاً للغاز أطلق عليه "قوة سيبيريا".

والمشروع يعتمد على مد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من سيبيريا إلى الصين مع إمكانية نقل الغاز أيضاً بحرياً مستقبلاً لدول آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية، مع إسهام المشروع في ضمان إمدادات الغاز للسكان في المناطق الروسية في سيبيريا والشرق الأقصى.

وقبل نحو شهرين وقع رؤساء روسيا وكازاخستان وروسيا البيضاء اتفاقية لإنشاء تكتل تجاري كبير بهدف تحدي القوة الاقتصادية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حسب بيان الرؤساء الثلاثة.

بوتين ومن خلال تحركاته الاقتصادية يريد أن يغير قواعد اللعبة الاقتصادية العالمية، عندما قال قبيل توقيع اتفاقية التكل التجاري في "استانة" عاصمة كازاخستان "اجتماعنا اليوم له بالطبع أهمية خاصة .. أهمية تعدل صنع تاريخ جديد دون مبالغة".

ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمرأ اللعب مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، من البوابة الاقتصادية، بعد المواجهات السياسية وتحديداً في الملفين السوري والأوكراني.

وتأتي هاتان الخطوتان الاقتصاديتان بعد أقل من 100 يوم من تصريحات بوتين بالتوجه نحو دراسة المزيد من الخطوات للتحول إلى استخدام العملات الوطنية في المعاملات الثنائية بين روسيا والصين، وكذلك الصفقة التي وقعتها روسيا مع الصين لإمداد الأخيرة بالغاز لمدة 30 عاماً بقيمة إجمالية تبلغ 400 مليار دولار.

ويدرك بوتين أن أوروبا ستتجه إلى تخفيف اعتمادها على الغاز الروسي كنوع من العقاب لروسيا، والتي ترى أنها تقف وراء إشعال الأزمة الأوكرانية، وخاصة أن روسيا تلبي ثلث احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي والنفط والفحم وفقاً لبيانات الاتحاد الأوروبي.

ويرى الرئيس الروسي في إعلانه عن ولادة مشروع "قوة سيبيريا" أنه الرد الأفضل على العقوبات الأوروبية والأميركية وإرسال رسالة مفادها أن آسيا ستكون البديل عن أوروبا في ما يتعلق ببيع الغاز الروسي، وأنه إذا ما أغلق الغرب باب في وجه روسيا فستفتح هي أبواباً أخرى في العالم، حسيما قال بوتين على هامش زيارته إلى سيبيريا لتدشين المشروع.

المشروع الذي يصفه المراقبون بالعملاق سيتيح لروسيا إمكانية التحكم بإمدادات الطاقة إلى الشرق أو الغرب، وفقاً للأوضاع في الأسواق العالمية، وبما يتناسب مع المصالح القومية لروسيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com