مصر تغري دول أفريقيا بشراكات في سوق الطاقة لثنيها عن بناء سدود جديدة
مصر تغري دول أفريقيا بشراكات في سوق الطاقة لثنيها عن بناء سدود جديدةمصر تغري دول أفريقيا بشراكات في سوق الطاقة لثنيها عن بناء سدود جديدة

مصر تغري دول أفريقيا بشراكات في سوق الطاقة لثنيها عن بناء سدود جديدة

كشفت مصادر في وزارة البترول المصرية، اليوم الإثنين، أن مصر تحضر لعقد اتفاقات جديدة وشراكات اقتصادية مع بلدان أفريقية؛ لجذبها للمشاركة في سوق الطاقة والغاز بديلًا لاستخدامها مياه النيل في توليد الطاقة.

وأعلنت إثيوبيا في أغسطس الماضي الانتهاء من 60% من أعمال البناء في سد النهضة، وسط تخوفات مصرية من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيس للبلاد.

وزاد حجم التخوفات المصرية مؤخرًا، مع إعلان بعض الدول الأفريقية الأخرى مثل كينيا والكونغو بناء سدود جديدة لتوليد الكهرباء.

وأوضحت المصادر في تصريح خاص  لـ"إرم نيوز"، أن وفدًا سيقوده مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب، سيقوم بزيارة بعض البلدان الأفريقية للحديث عن مشاركتها في إنشاء مجلس أفريقي للطاقة والغاز.

أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة، هاني سويلم، قال إن مصر ستنتج خلال عام 2025 نحو 60 جيجا وات من الطاقة من أصل 100 جيجا وات تنتجها دول حوض النيل كافة.

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن مصر تخطط لإدخال بلدان أفريقية في سوق الطاقة من خلال إفادتها من اكتشافات الغاز الجديدة، وبناء استثمارات لها في مجال الطاقة من أجل تقليل استخدامها للمياه في توليد الكهرباء.

عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، قال إن هناك اتفاقيات تلوح في الأفق للربط الكهربائي بين دول حوض النيل، بدايةً من مصر والسودان على أن تشمل عدة دول أخرى لاستخدام الطاقة الهيدرولوكية.

وأوضح حسن، أن هناك مخططًا حكوميًا مصريًا يهدف إلى دعم بعض الدول الأفريقية في مجال الطاقة، من خلال إنشاء وحدات توليد الكهرباء المتنقلة، وكذلك تدريب الكوادر الشابة الأفارقة على تكنولوجيا الطاقة المتطورة، داخل محطات توليد الكهرباء المصرية.

وأشار إلى أن القاهرة قادرة على تلبية احتياجات دول أفريقيا من الكهرباء، خاصةً مع وجود احتياطي يقدر بـ19 ألف ميجا وات، لافتًا إلى أن مصر لن تشترط على دول أفريقيا التخلي عن استخدام المياه في توليد الكهرباء مقابل المشاركة في سوق الطاقة.

مستشار وزير الري السابق، الدكتور ضياء الدين القوصي، يرى أن التحركات المصرية الجديدة تهدف إلى كبح التخوفات من إنشاء سدود أخرى على نهر النيل، موضحًا أن مصر ستضع شروطًا أخرى بعدم المبالغة في مسألة تخزين المياه بغرض توليد الكهرباء.

وأكد القوضي في تصريح  لـ"إرم نيوز"، أن استخدام المياه في توليد الكهرباء لا يضر بأي دولة من دول حوض النيل، لكن المخاوف في مصر تكمن في استخدام إثيوبيا هذه الكميات الهائلة من المياه في الزراعة، ما يعني تأثيرها على الزراعة في مصر ومعاناتها من الجفاف.

ونجحت مصر مؤخرًا في عمل اكتشافات غاز جديدة واتفاقات من شأنها تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة.

وأعلنت شركة "إيني" عن اكتشاف حقل "ظهر" في منطقة امتياز شروق بالبحر المتوسط، والذي يغطي نحو 100 كيلو من مساحة الامتياز.

وكانت شركتا "ديليك" للحفر الإسرائيلية و"نوبل إينيرجي" الأمريكية، أعلنتا مؤخرًا عن توقيع اتفاقيتين ملزمتين لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر، بقيمة 15 مليار دولار على مدى 10 سنوات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com