نتيجة الصراع بسوريا.. هل تبدد الحلم الإسرائيلي بالتحول لقوة إقليمية في مجال الطاقة؟
نتيجة الصراع بسوريا.. هل تبدد الحلم الإسرائيلي بالتحول لقوة إقليمية في مجال الطاقة؟نتيجة الصراع بسوريا.. هل تبدد الحلم الإسرائيلي بالتحول لقوة إقليمية في مجال الطاقة؟

نتيجة الصراع بسوريا.. هل تبدد الحلم الإسرائيلي بالتحول لقوة إقليمية في مجال الطاقة؟

رأى موقع "ديبيكا" الإسرائيلي، أن النزاع بين إسرائيل ولبنان على استغلال حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، لا ينفصل عن كونه جزءًا من صراع أمريكي روسي، للسيطرة على مصادر الطاقة في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هذا الصراع يعد أيضًا الجبهة الرابعة في الحرب بين إسرائيل وإيران.

وطبقًا لما أورده الموقع عبر تقرير نشر السبت، فإنه "حين حاولت أمريكا للمرة الأولى قبل 6 سنوات، التوسط بشأن المنطقة المعروفة باسم "بلوك 9" التي تزعم إسرائيل أنها واقعة في مياهها الاقتصادية، اقترحت تقسيم المنطقة بحيث تبقى نسبة 60% منها في أيدي لبنان بينما تمتلك إسرائيل الـ 40% الباقية".

وقال "ديبيكا" إن "أمريكا كانت مسيطرة بشكل كامل على أسواق الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وقتها، فيما ضمنت حقول الغاز والنفط الإسرائيلية لتل أبيب مصدرًا للطاقة والدخل، على أن يحولها إلى واحدة من الدول الفاعلة في هذا المجال وقوة إقليمية في قطاع الغاز الطبيعي، يمكنها أن توفر حتى متطلبات السوق الأوروبية".

وحسب الموقع الإخباري الإسرائيلي، فإنه "منذ ذلك الحين وحتى شباط/ فبراير الجاري، انهارت التوقعات الإسرائيلية المتفائلة مرحلة تلو الأخرى، ولا سيما نتيجة التدخل العسكري الروسي والإيراني في الحرب السورية، لذا فقد تبدد الحلم الإسرائيلي بالتحول إلى قوة إقليمية في مجال الطاقة".

ولفت الموقع عبر محلليه إلى "فقدان حقول الغاز الإسرائيلية فرص جذب الاستثمارات، من جانب الشركات الدولية الكبرى العاملة في هذا المجال، كما تلاشت فرص تحول إسرائيل إلى مورد رئيس للسوق الأوروبية في مجال الغاز الطبيعي، هذا بخلاف كون الفائض الذي تمتلكه لا يجد أسواقًا يمكنه اقتحامها، ولم يعد أمام إسرائيل سوى السوق المصرية والأردنية والفلسطينية".

تسوية بين لبنان وإسرائيل

ووفقًا لـ"ديبيكا"، فقد حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال السنوات الأخيرة "طرح مقترح على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن تستحوذ روسيا على حق تطوير حقول الغاز الإسرائيلية، وتمول الاستثمارات المطلوبة لإقامة شبكات أنابيب لنقل الغاز إلى أوروبا، فضلًا عن توفير الحماية للحقول البحرية، وهو ما كان سيعني وقتها أن إيران وحزب الله لن يقدما على مهاجمتها مستقبلًا".

ونقلًا عن مصادر عسكرية واستخباراتية، أفاد الموقع بأنه "في الوضع الجيواستراتيجي الراهن بالشرق الأوسط، مع التركيز على منطقة البحر الأحمر والخليج العربي، لا يوجد أي احتمال لتسوية بين إسرائيل ولبنان بشأن بلوك 9، على خلاف ما يسعى إليه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ومساعده ديفيد ساترفيلد في الأيام الأخيرة".

واستدرك "ديبيكا" بقوله إنه "حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، سوف يتم انتهاكه فورًا مثلما تم انتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بشأن حظر توريد السلاح لحزب الله".

وأشار محللو الموقع إلى أنه "كلما عززت أمريكا من سيطرتها على حقول النفط والغاز عبر قواتها العسكرية المتواجدة في سوريا، كلما زادت إيران وحزب الله من نغمة التهديد بشأن استهداف حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط".

وذكر المحللون أن "حل تلك الأزمة يكمن في ضرورة التوصل إلى تفاهمات أمريكية روسية حول الحرب السورية، وإلا ستظل حقول الغاز الإسرائيلية تحت التهديد الإيراني، وهو ما أكد عليه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه مؤخرًا، حين قال إن المنظمة قادرة على تدمير حقول الغاز الإسرائيلي خلال ساعات".

 

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com