الكويت: تراجع أسعار البترول تصحيح وليس انخفاضًا

قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي، بخيت الرشيدي، اليوم الإثنين، إن التراجع الذي شهدته أسعار النفط خلال الأيام الماضية "لا يعد انخفاضًا وإنما تصحيح للأسعار".

وقال الرشيدي، في تصريح للصحفيين على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض الصحة والسلامة والبيئة الدولي السادس، إن "الأسعار في الأسواق العالمية أخذت في الارتفاع منذ نحو سبعة أو ثمانية أشهر، ومن الطبيعي أن يكون هناك تصحيح".

وأضاف أنه "من الطبيعي أن تكون هناك أسباب لهذا التصحيح، أهمها أسباب مالية لها علاقة بأسواق الأسهم العالمية، ومع ارتفاع سعر صرف الدولار، وهذا بالطبع له تأثير".

وتراجعت أسعار خام برنت بأكثر من 6% خلال الأيام الماضية، بفعل تراجع أسواق المال، وارتفاع الدولار، وتخوفات أخرى من إمكانية ارتفاع معروض النفط.

وأوضح الرشيدي أن "أسبابًا فنية أخرى، تتمثل بالانخفاض على الطلب الذي يحدث في الربع الأول من كل عام، بسبب أعمال الصيانة في المصافي، وقرب انتهاء فصل الشتاء، وهو ما يكون له تأثير على العامل الأساسي بالنسبة للأسعار، وهو العرض والطلب".

وحول نسب التزام منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وكبار المنتجين من خارجها باتفاق خفض الإنتاج، أوضح الرشيدي، أن نسب الالتزام خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بلغت 129%.

وتوقع تكرار النسبة ذاتها في يناير/ كانون الثاني المنصرم، "إذ لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.. لكن جميع البوادر تشير إلى نفس النسبة".

وفي وقت سابق اليوم، قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو، إن نسبة الالتزام بين الأعضاء، في يناير 2018، كانت أعلى من النسبة المتحققة في ديسمبر 2017. دون أن يضع رقمًا لنسبة الالتزام.

ومطلع 2017، شرع الأعضاء في "أوبك"، ومنتجون مستقلون بقيادة روسيا، في خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا؛ فيما ينتهي الاتفاق في ديسمبر 2018.

وبشأن إنتاج الكويت من النفط، قال الرشيدي: "نحن ملتزمون الآن بإنتاج 2.7 مليون برميل يوميًا وحتى نهاية 2018، وبعدها سنبحث مع الشركاء آلية أخرى قد تكون دائمة للوصول إلى سوق مستقرة في جميع الأحوال".

وتستهدف الكويت زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى حدود 4 ملايين برميل يوميًا، بحلول 2022، و4.750 ملايين برميل في 2040.