هل تهدد الآثار البيئية لحقل "ظهر" أكبر الاستكشافات البترولية في مصر؟
هل تهدد الآثار البيئية لحقل "ظهر" أكبر الاستكشافات البترولية في مصر؟هل تهدد الآثار البيئية لحقل "ظهر" أكبر الاستكشافات البترولية في مصر؟

هل تهدد الآثار البيئية لحقل "ظهر" أكبر الاستكشافات البترولية في مصر؟

أثارت تقارير بيئية خرجت إلى العلن، أخيرًا، بشأن الأضرار الناجمة عن حقل "ظهر" للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، تخوفات كبيرة لدى الأوساط المصرية، خاصةً سكان محافظة بورسعيد.

التقارير، التي أصدرها مختصون في مجال البيئة، حذرت من تضرر الكائنات البحرية والمياه بأعمال حقل "ظهر".

ويعد استكشاف حقل "ظهر" من أهم الاستكشافات المصرية للغاز في البحر المتوسط الذي أعلنت عنه شركة "إيني" الإيطالية في أغسطس/آب 2015، حيث يقدر مخزونه بنحو 850 مليار متر مكعب من الغاز.

الخبير الدولي المصري في شؤون البيئة، مجدي علام، قال إن هناك دراسات يتم إعدادها لكشف حجم الآثار السلبية لحقل "ظهر" للغاز الطبيعي بالتعاون مع البنك الدولي.

وأضاف علام في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الدراسات الجديدة تعتمد على مدى شفافية المياه المحيطة بمشروع حقل ظهر وضوء الشمس ودرجة حرارة المياه، لكشف مدى خطورته على الكائنات البحرية، وكذلك البيئة المحيطة بالمشروع حفاظًا على أهالي محافظة بورسعيد التي يقع المشروع الجديد ضمن نطاقها.

ونوه إلى إمكانية إصدار قرار بتوقف المشروع أو إلغائه في حالة زيادة آثاره السلبية، مشيرًا إلى أن الحكومة "لن يكون ضمن مخططاتها التضحية بالمواطنين على حساب المشروع".

ولفت إلى أن هناك ثلاثة أنظمة بيئية لهذه المشروعات هي "المائي، والبري، والهوائي" وكل منها له اشتراطاته البيئية التي تحافظ على عوامل الأمان المقدرة له.

بدوره، تحفظ استشاري الطاقة والبيئة وتغيير المناخ المصري، ماهر عزيز، على التخوفات المُثارة في محافظة بورسعيد وبعض المناطق القريبة من تنفيذ مشروع حقل "ظهر"، مشيرًا إلى أن "الخطورة المحتملة على الكائنات البحرية والمياه لم تقدر بشكل صحيح".

وأضاف عزيز في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن التنقيب على الغاز في مشروع حقل ظهر "سيكون على بعد 4.1 كيلو متر في باطن الأرض باستخدام وسائل تكنولوجية متطورة قادرة على حصر مآخذ الغاز في شبكة الأنابيب وتنقيته من الشوائب".

وأشار إلى أن اعتماد مصر على شركة "إيني" الإيطالية "هو عامل أمان أيضًا؛ كون الشركة تعتمد على أعلى وسائل أمان وفقًا لمؤشرات عالمية".

وشدد على أن "هناك تفتيشًا دوريًا على المشروع، من أجل مباشرة أخطائه وعلاجها"، موضحًا أن "وجود خطر جسيم على البيئة والصحة قد يزيد من احتمالية توقف المشروع فعليًا بشكل مؤقت".

ونجحت شركة "إيني" في اكتشاف حقل "ظهر" بمنطقة امتياز شروق في البحر المتوسط، والذي يغطي نحو 100 كيلو من مساحة الامتياز.

وأطلقت مصر و"إيني" إشارة البدء بالإنتاج المبكر في ديسمبر/كانون الأول الماضي بمتوسط إنتاج 350 مليون قدم مكعب يتزايد تدريجيًا ليصل إلى 1.2 مليار قدم مكعب يوميًا قبل نهاية النصف الأول من 2018.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com