مصر تدشن حقل "ظهر" للغاز الطبيعي

دشنت مصر بالشراكة مع شركة "إيني" الإيطالية، اليوم الأربعاء، حقل "ظهر" للغاز الطبيعي المكتشف فى البحر الأبيض المتوسط في الـ30 من آب/أغسطس 2015.

ويعتبر الحقل أحد أكبر الاكتشافات على المستوى العالمي، ويحوي 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وبإنتاج مبكر يبلغ مليار قدم مكعبة يتزايد ليصل 2.7 مليار يوميًا بحلول عام 2019 على أن يوجه كل الكميات المنتجة للسوق المحلية.

وشهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حفل الافتتاح بحضور عدد من كبار رجال الدولة، بمحافظة بورسعيد، التي شهدت إجراءات أمنية عالية المستوى تزامنًا مع افتتاح الحقل الواقع غرب المحافظة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي، إن "حقل ظهر يشير إلى أنّ استثمارات الشركة في مصر تشهد تزايدًا مستمرًا، لاسيما أنها من أول الدول التي عملت بها شركة إيني، حيث تدير الشركة نحو 35% من الغاز فى مصر"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنّ "حقل ظهر لا يزال في طور الاكتشافات حيث يحتوي المزيد".

وأضاف ديسكالزي، أن "الشركة ضخت 5 مليارات دولار كاستثمارات في حقل ظهر خلال عامين فقط، وأن التوسعات لا تزال مستمرة وأن الافتتاح بمثابة البداية".

وبدأ سيل اكتشافات حقول الغاز الكبيرة منذ آذار/مارس 2015 باكتشاف حقل أتول، شمال دمياط البحرية، شرق دلتا النيل في البحر المتوسط، وتتولاه شركة "بي بي" البريطانية، ويقدر احتياطي الغاز في حقل أتول بـ1.5 تريليون قدم مكعبة، على أن يوفر للسوق المحلية 300 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا.

واكتشف حقل نورس في تموز/ يوليو 2015 وتعمل فيه شركة إيني الإيطالية، ويحوي الحقل احتياطيًا يقدر بـ2 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وحفر 7 آبار لتنمية الحقل.

وفي آذار/مارس الماضي، أعلنت شركة "بي بي"، اكتشافًا جديدًا للغاز الطبيعي في منطقة امتياز شمال دمياط البحرية، الذي يعتبر ثالث اكتشاف للشركة بعد كشف أتول وسلامات في 2013.

وتسابق وزارة البترول والثروة المعدنية الزمن للتعجيل ببدء الإنتاج من المشروعات الجديدة لحقول الغاز في البحر المتوسط.