واشنطن تصادر شحنة نفط من كردستان وبغداد ترحب

واشنطن ـ أظهرت وثائق قضائية في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء أن قاضيا أمريكيا وقع أمرا بمصادرة شحنة نفط من كردستان العراق على متن ناقلة قبالة ساحل تكساس وذلك بناء على طلب من الحكومة المركزية في العراق.

وقد تحتاج السلطات لتنفيذ الأمر إلى الاعتماد على شركات تقدم خدمات تفريغ الخام في منطقة خليج جالفستون.

كان خفر السواحل الأمريكي وافق أمس الاثنين على قيام الناقلة التي لا تستطيع دخول ميناء جالفستون قرب هيوستون بسبب حجمها الكبير بنقل حمولتها إلى سفن أصغر لشحنها إلى البر الأمريكي.

والناقلة محملة بنحو مليون برميل من الخام قيمتها حوالي 100 مليون دولار ووصلت ساحل تكساس يوم السبت.

وقال العراق في الدعوى التي أقامها يوم الاثنين إن الشحنة بيعت بغير إذنه وطالب بتمكين

قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، إن "هذا يأتي نتيجة تحرك الحكومة العراقية بالتنسيق مع مكاتب استشارية عالمية والتحذير للشركات والموانئ والأسواق العالمية بعدم التعامل في النفط الذي يخرج من العراق بطريقة غير قانونية".

في غضون ذلك، رحّبت وزارة النفط العراقية بقرار القضاء الأمريكي بمصادر شحنة نفط لإقليم شمال العراق من الناقلة التي ترسو قبالة ساحل تكساس بعد دعاوى رفعتها الوزارة ضد هذه الناقلة باعتبارها تحمل نفطا "مهربا من العراق دون موافقة الحكومة الاتحادية".

وفي تصريحات صحافية، قال عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط، إن"هذا يأتي نتيجة تحرك الحكومة العراقية ووزارة النفط بالتنسيق مع مكاتب استشارية عالمية رصينة والتحذير الذي قامت به وزارة النفط من خلال شركة النفط العراقية للشركات والموانئ والأسواق العالمية بعدم التعامل في النفط الذي يخرج من العراق بطريقة غير قانونية".

وأشار جهاد إلى أن "السلطات الأمريكية حذّرت الشركات الأمريكية بعدم التعامل مع النفط المهرب من العراق دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد وهذه سلسلة من الإجراءات القانونية".

ومضى قائلاً: "ما حدث خطوة بالاتجاه الصحيح وهذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة هي انتصار للقانون واحترام لسيادة الدولة العراقية".