البيروقراطية إحدى عقبات الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط بالجزائر
البيروقراطية إحدى عقبات الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط بالجزائرالبيروقراطية إحدى عقبات الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط بالجزائر

البيروقراطية إحدى عقبات الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط بالجزائر

طالب وزير الطاقة الجزائري السابق عبد المجيد عطار، الحكومة الحالية بتغيير نمط تسيير قطاع النفط ليتماشي والمستجدات الدولية، بما فيها تحسين مناخ الأعمال لاستقطاب شركات أجنبية قادرة على استكشاف النفط واستخراجه.

وقال عطار الذي شغل في السابق منصب المدير التنفيذي لشركة "سوناطراك" الحكومية، إنّ "هذه الأخيرة التي توصف بعملاق النفط في أفريقيا، لم تعد قادرة لوحدها على استكشاف النفط واستخراجه، بسبب وضع مناخ الاستثمار والتشريعات التي يعتبرها الأجانب معيقة لاستثماراتهم في الجزائر".

ورأى مسؤول جمعية "صناعة الغاز" في الجزائر، أنه "لا يوجد أفق في تطوير قطاع النفط بالبلاد، دون تقديم حلول واقعية وجدّية لاستقطاب المتعاملين الأجانب في مجال استكشاف واستخراج النفط، تتمثل في إعادة النظر في الجباية البترولية، وتغيير نمط العقد المبرم وتحسين مناخ الأعمال".

وأفاد عطار في تصريحات صحافية أدلى بها الإثنين، بأن "الضرائب والجباية الحالية اعتمدت في وقت كان فيه سعر برميل النفط عند مستوى 120 دولارًا، وهي ظروف لم يعد لها وجود الآن في ظل انخفاض الأسعار".

إزاء ذلك، اقترح الرئيس التنفيذي السابق لشركة "سوناطراك"، على حكومة أحمد أويحيى "وضع خطة مستعجلة لإنعاش الإيرادات المالية للخزينة العامة، وتعويض النقص الحاصل من هبوط أسعار النفط الخام، من خلال الضرائب كأحد الحلول الممكنة".

وأشار إلى أن "مراجعة تشريع المحروقات الذي يثير الجدل السياسي، يجب أن تتضمن تحسين جاذبية بلادنا للشركاء الأجانب في مجال استكشاف واستخراج النفط، على أن تضع حدا لإشكالية عدم جدوى المناقصات الدولية التي طرحتها الجزائر في مجال البحث والتنقيب".

ورأى أن "الاستكشاف يشكل نقطة ضعف بالنسبة لنا في الوقت الحالي، بسبب عجزنا عن تحديد الاحتياطات التي بحوزتنا والتي هي بطريقها للزوال، في ظل انخفاض إنتاج النفط بشكل تدريجي مند 200".

ووصف الخبير بقطاع النفط "نمط العقد المبرم مع الشركاء الأجانب بالجامد"، مشددا على "ضرورة حتمية تحسين مناخ الأعمال الذي لا يزال يعاني من البيروقراطية، ما يجعل المتعاملين الاقتصاديين ينفرون من الاستثمار في الجزائر".

ولفت إلى أن "الاستكشافات الجديدة غير مجدية بالنظر إلى حجم نمو الإنتاج الذي يبقى منخفضًا، فالاستكشافات التي تمت خلال10 سنوات الأخيرة ليست مربحة، أو أنها تُقارب حدود الربح أمام انخفاض أسعار النفط".

وأعلنت شركة "سوناطراك"، عن انطلاقها في استثمارات جديدة تبلغ قيمتها حوالي ملياري دولار في حقل غاز "حاسي الرمل"، من أجل إبقاء الإنتاج مستقرًا في أكبر حقل للغاز بالجزائر.

وبررت الشركة المشاريع الجديدة بمحافظتها على إنتاج قدره 190 مليون متر مكعب خلال 10 سنوات مقبلة، إذ يمثل حقل "حاسي الرمل" 60% من إجمالي إنتاج الغاز الجزائري، وينتج بين 190 مليونا و210 ملايين متر مكعب يوميًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com