مجموعة الـ20 أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون
مجموعة الـ20 أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربونمجموعة الـ20 أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون

مجموعة الـ20 أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون

في الوقت الذي يؤكد فيه علماء المناخ على دور الإنسان في ظاهرة الاحتباس الحراري، ويتوقعون ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل 4.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الجاري، يظل الفحم مصدر الطاقة الأكثر استخداما في بلدان مجموعة العشرين -التي تضم أكبر 20 اقتصادا في العالم– الذي يعد أكبر مصدر لانبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون.

وتقول صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تحليلها لاستنتاج "حصيلة الطاقة العالمة لعام 2013" الذي أعدته شركة "انيرداتا" الفرنسية المتخصصة في سوق الطاقة، إنه "ما بين عامي 2000 و 2013، زاد استهلاك الطاقة في بلدان مجموعة العشرين (التي تمثل 80٪ من الاستهلاك العالمي) بنسبة 32٪، كما نما الطلب على الفحم بنسبة 66٪، ليحل محل النفط كأول مصدر للطاقة في هذه الدول. إلا أن الذهب الأسود يظل مع ذلك، الطاقة الأولى في جميع أنحاء العالم".

وتشير الصحفية إلى أن "محرك هذا النمو المذهل للفحم الذي يشكل تحديا لتحذيرات العلماء، محرك صيني في المقام الأول"، موضحة أن "ثاني قوة اقتصادية في العالم، بـ 1.35 مليار مستهلك، تستهلك وحدها 52% من الفحم الذي تستهلكه مجموعة العشرين، حيث يأتي هذا الاستهلاك لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية".

وحول ارتفاع الطلب على الفحم، تقول: "في الأعوام الأخيرة ازداد الطلب على الفحم في أوروبا أيضا، حيث جاء ذلك كتأثير مباشر لانتشار استعمال غاز الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، وفي عام 2012 رفعت ألمانيا التي أغلقت بعضا من محطات الطاقة النووية، من استهلاكها للفحم بنسبة 4٪، ومع ذلك أدى انخفاض استهلاك الكهرباء في عام 2013 في كل من إسبانيا والمملكة المتحدة، إلى أول انخفاض في استهلاك الفحم منذ ثلاثة أعوام في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، لكن ألمانيا أصبحت البلد الأكثر تلويثا للبيئة في جميع بلدان الاتحاد الأوروبي".

وفي سياق متصل، تؤكد الصحيفة على أن "هذه الأحجام من استهلاك الفحم في أوروبا، ليس لها أي ثقل ملحوظ، مقارنة بالغول الصيني، حيث أن استهلاك الفحم في الاتحاد الأوروبي يمثل 11٪ من استهلاك مجموعة العشرين، كما أصبحت الصين أكبر مستهلك للكهرباء في العالم، حسب دراسات (انيرداتا)".

وتضيف: "ما بين عامي 2012 و 2013 ازداد طلب الصين على الكهرباء بنسبة 8٪ تقريبا، فيما كان الطلب يزداد بنسبة 2٪ في مجموعة العشرين، وينخفض بنسبة 1٪ في الاتحاد الأوروبي، ويأتي هذا التراجع الأوروبي انعكاسا مباشرا للأزمة الاقتصادية".

وتتابع: "ليس غريبا أن تصبح الصين المستهلكة للفحم، أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم، إذ تمثل انبعاثاتها من نيوكسيد الكربون ثلث انبعاثات مجموعة العشرين مجتمعة".

وترى الصحيفة أن "هذا الجدول، الأسود كسواد الفحم، يُظهِر مؤشرات واضحة حول تحول باقة الطاقة الصينية، فعن كل طن إضافي من الطاقة المستهلكة، تبث الصين أقل من طن واحد من ثاني أوكسيد الكربون. وفي هذا الشأن يقول الخبراء أن عامل الكربون في الصين في تراجع".

وتعزو الصحيفة أسباب هذا التراجع إلى أن مصادر الطاقة المتجددة في الصين تنمو بصورة أسرع من الفحم، موضحة أن "إمبراطورية الوسط تستقبل في كل عام، منذ 2010، أكبر قدر من توربينات طاقة الرياح الجديدة في العالم".

وتشير إلى أن "حظيرة توربينات إنتاج طاقة الرياح في الصين (أكثر من 75000 ميجاوات) تتجاوز الآن حظيرة الولايات المتحدة من هذه التوربينات، لكنها لا تزال بعيدة وراء أوروبا (ما يقرب من 120000 ميغاواط)."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com