الأمم المتحدة: دبرنا ناقلة لتخزين النفط من سفينة متهالكة قبالة الساحل اليمني
قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنها دبرت ناقلة كبيرة لتخزين حوالي 1.1 مليون برميل من النفط سيجري نقلها من سفينة متهالكة قبالة ساحل اليمن في محاولة لتجنب كارثة بيئية.
وتحذر المنظمة الدولية منذ عدة سنوات، من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة "صافر" يمكن أن يدمر البحر الأحمر والساحل اليمني.
ولكن بينما كانت الأمم المتحدة تعتزم الشروع في محاولة جمع التبرعات لنقل النفط، ارتفعت أسعار السفن فيما يرجع أساسا للعوامل الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، حسب قولها.
وقال مسؤولون كبار، إن لديهم الآن معظم المال اللازم.
وقال ديفيد جريسلي، الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، للصحفيين: "جمعنا بالفعل 95 مليون دولار. نتوقع أننا بحاجة إلى 34 مليون دولار أخرى لإتمام المشروع".
وقال أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنهم "وفروا السفينة" وتوقع إبحارها خلال الشهر المقبل.
وأضاف شتاينر: "نأمل، إذا سارت الأمور وفقا للخطة، أن تبدأ عملية النقل من سفينة لسفينة بالفعل في أوائل مايو".
وترسو الناقلة العملاقة صافر، التي كانت تُستخدم كمنشأة عائمة للتخزين والتفريغ، قبالة ميناء رأس عيسى اليمني النفطي بالبحر الأحمر، وتوقفت عمليات التخزين والتفريغ والصيانة بالسفينة منذ عام 2015 بسبب الحرب في اليمن.
وحذرت الأمم المتحدة من تدهور حالة هيكل الناقلة بشكل كبير وأنها معرضة لخطر الانفجار.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة، إن هذا يعني تسربا نفطيا يعادل أربعة أمثال كارثة التسرب التي وقعت عام 1989 في خليج ألاسكا من الناقلة إكسون فالديز، وإن عملية التنظيف قد تكلف نحو 20 مليار دولار.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد: "يجب أن يبدأ العمل الآن بشكل عاجل، لا وقت للتأخير"، وأضافت أن بريطانيا تعهدت العام الماضي بدفع نحو سبعة ملايين دولار لهذه العملية.