تقرير: سياسات مكافحة التضخم تهدد عرش المليارديرات

تقرير: سياسات مكافحة التضخم تهدد عرش المليارديرات

اعتبر تقرير فرنسي أنّ عدم الاستقرار الجيوسياسي وتشديد السياسات النقدية لمكافحة التضخم، أدّيا إلى وضع حد لعقد من النمو الوحشي للشركات العالمية العملاقة، على غرار "أمازون" و"مايكروسوفت" و"ميتا" و"ألفابت".

تقلصت ثروة جيف بيزوس بمقدار 84 مليار دولار خلال العام الحالي وتبلغ الآن 108 مليارات دولار.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إنّ "هذا الانهيار أثّر في سوق الأسهم بشكل كبير على ثروة أصحاب المليارات في مجال التكنولوجيا".

ويشرح التقرير كيف فقد الفرنسي برنارد أرنو، على رأس إمبراطورية الرفاهية "أل في أم أتش" مكانته كأغنى رجل في العالم، خلال الشهر الجاري.

وشهدت ثروة الرئيس التنفيذي لشركات "تسلا" و"سبايس إكس" و"تويتر" أيضًا، أيلون ماسك تراجعًا بمقدار 132 مليار دولار هذا العام.

ويوضح التقرير، أنّ "الأسواق قلقة من تباطؤ الإنتاج وضعف الطلب في الصين، وهي سوق إستراتيجية، كما أدى استحواذ ماسك على "تويتر" بعد التخلي عن عدد كبير من أسهمه في تسلا إلى إضعاف ثقة المستثمرين".

من جانبه، سجل مؤسس شركة "أمازون" جيف بيزوس، تراجعًا لافتًا في ثروته، في عام 2022، وبينما تراجعت أسهم عملاق التجارة الإلكترونية العالمي بنسبة 50% هذا العام، فإن ثروة رجل الأعمال، وهو أيضًا مؤسس شركة "بلو أوريجين" ومالكها تقلصت بمقدار 84 مليار دولار، وتبلغ الآن 108 مليارات دولار، وفقًا للتقرير الفرنسي.

ويقدم التقرير شرحًا لأسباب هذا التراجع، مشيرًا إلى أنّه مع استئناف عادات الاستهلاك منذ نهاية الوباء تشهد المبيعات عبر الإنترنت تباطؤًا ملحوظًا.

وذكر أن جيف بيزوس، الذي اختار ترك منصبه كرئيس تنفيذي، العام الماضي، إلى آندي جاسي، ظل المساهم الرئيس في "أمازون"، كما أن طلاقه، العام الماضي، من زوجته السابقة ماكنزي سكوت أجبره أيضًا على التخلي عن جزء من أسهمه.

ويؤكد تقرير الصحيفة الفرنسية، أنّ شركة "ميتا" التي تضم فيسبوك" و"أنستغرام" و"واتساب" التي تم تصنيفها كأحد أكبر "الرابحين" خلال فترة اجتياح وباء "كورونا" شهدت أيضًا تراجعًا في 2022، بقيمة 316 مليار دولار.

أخبار ذات صلة
ملياردير جديد كل 26 ساعة... "كورونا" ضاعفت ثروات الأغنياء و"قتلت" الفقراء

وأصبحت الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا، والتي تراجعت إيراداتها هذا العام لأول مرة في تاريخها، الآن أقل قيمة في سوق الأسهم من قيمة عملاق السلع الاستهلاكية "غامبل أند بروتكتر".

ويوضح التقرير، أنّ "ميتا" عانت من انخفاض الاستثمارات في مجال الإعلانات، والمنافسة من الشبكة الاجتماعية "تيك توك" فضلًا عن تحولها الإستراتيجي نحو "ميتافيرس" ونتيجة لذلك تقلصت ثروة مؤسسها ومديرها التنفيذي مارك زوكربيرغ بمقدار 80 مليار دولار لتصل الآن إلى أقل من 45 مليار دولار.

ويبدو أن مارك زوكربيرغ الذي كان من بين أغنى 10 شخصيات على هذا الكوكب، قد ابتعد كثيرًا من هذا التصنيف بعد أن تراجع إلى المرتبة الـ 25 لكنه لا يزال بإمكانه التباهي بتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للعديد من دول أوروبا الشرقية، مثل: سلوفينيا، وليتوانيا، وصربيا، وفق التقرير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com