عمال الفوسفات يستأنفون إضرابهم في العقبة
استأنف العاملون في المجمع الصناعي بمدينة العقبة الأردنية إضرابهم عن العمل، احتجاجا على عدم استجابة شركة الفوسفات الأردنية لمطالبهم، في الوقت الذي تؤكد فيه إدارة الشركة أنها استجابت لتلك المطالب.
ويشهد المجمع الصناعي بالعقبة توقفا تدريجيا عن الإنتاج والعمل ما أدى إلى توقف تصدير المنتجات عن طريق ميناء العقبة الرئيسي.
وفي تطور جديد، التقى رئيس نقابة العاملين بالمناجم والفوسفات خالد زاهر الفناطسة العاملين بالمجمع الصناعي لثنيهم عن الإضراب، لكن محاولاته باءت بالفشل.
إلى ذلك، أكد خبراء أن إضراب موظفي مناجم الفوسفات الأردنية يشكل استقواء على الشركة، ويهدد مستقبلها، مشيرين إلى أن مداخيل موظفي الفوسفات تعد مرتفعة، إذ تصل إلى 1800 دينار شهريا، وأن استمرار ارتفاع الكلف يفقد الشركة ميزتها التنافسية مما يعرضها لمزيد من التراجع.
ويواصل العاملون في مناجم الشركة بمعان والطفيلة والكرك إضرابهم لليوم الرابع على التوالي، إذ توقف العمل في بعض المناجم نهائيا، فيما تشهد مناجم أخرى توقفا تدريجيا.
وكانت الشركة أوضحت في بيان أصدرته ردا على الإضراب أن رواتب العاملين ارتفعت منذ عام 2007 لأكثر من ضعف، بالإضافة إلى كافة المزايا العمالية من صندوق الإسكان إلى التأمين الصحي، حتى أصبح يغطي المتقاعدين وعائلاتهم كافة، إلى جانب تقديم البعثات الدراسية لأبنائهم وإعطاء القروض المالية لمن يطلبها.
لكن العمال أكدوا إصرارهم على الإضراب بداعي عدم التزام الشركة ببنود العديد من الاتفاقيات التي وقعت سابقا، والتي تلزم من وجهة نظرهم الشركة بمنحهم زيادة سنوية مضاعفة مستمرة إلى جانب مطالب أخرى.
