"طيران الإمارات" تدشن خط "دبي-أثينا-نيوآرك" رغم احتجاجات أمريكية
"طيران الإمارات" تدشن خط "دبي-أثينا-نيوآرك" رغم احتجاجات أمريكية"طيران الإمارات" تدشن خط "دبي-أثينا-نيوآرك" رغم احتجاجات أمريكية

"طيران الإمارات" تدشن خط "دبي-أثينا-نيوآرك" رغم احتجاجات أمريكية

قال رئيس طيران الإمارات اليوم الخميس، إن الشركة ستمضي قدما في خططها لتدشين رحلات يوم الأحد إلى "نيوآرك" في الولايات المتحدة مرورا باليونان رغم محاولات أعضاء بالكونغرس الأمريكي لمنع ذلك.

وكتب خمسة وعشرون عضوا في الكونغرس إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطلبون منه وقف الرحلات بسبب اتهامات موجهة إلى طيران الإمارات وشركات طيران أخرى في الشرق الأوسط بانتهاك اتفاق السماوات المفتوحة المبرم مع الولايات المتحدة.

وأبلغ تيم كلارك رئيس طيران الإمارات الصحفيين أثناء معرض (آي.تي.بي) للسياحة في برلين: "لن نغيره. لم نخرق أي بند باتفاق الخدمة الجوية الذي يسمح لنا بذلك."

وتضغط شركات الطيران الأمريكية الرئيسية "دلتا اير لاينز" و"أمريكان ايرلاينز روب" و"يونايتد كونتننتال هولدنجز" منذ أكثر من عامين لدفع الحكومة الأمريكية للتدخل في نزاع بشأن الدعم.

وتقول تلك الشركات، إن طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية تلقت دعما من الدولة بقيمة 50 مليار دولار في انتهاك لاتفاق السماوات المفتوحة.

ونفت شركات الطيران الخليجية مرارا تلك الاتهامات.

وخط الرحلات الأحدث لطيران الإمارات مثير للخلاف بالنسبة للبعض، لأنه يتضمن التوقف لحمل مسافرين في أثينا في الطريق إلى نيوآرك من دبي، وسيكون خط الرحلات الثاني من نوعه للشركة إلى الولايات المتحدة.

والخط الآخر المماثل للشركة ينتهي في نيويورك مع التوقف لحمل الركاب في ميلانو بإيطاليا.

وأقر ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع المسؤولين التنفيذيين لشركات الطيران الأمريكية في التاسع من فبراير شباط بأن الناقلات الأمريكية تتعرض لضغوط من شركات طيران أجنبية.

مواجهة الرحلات الطويلة.. منخفضة التكلفة

وقال رئيس "طيران الإمارات"، أكبر شركات طيران للرحلات طويلة المدى في العالم، إن الشركة تقلص التكاليف للتأقلم مع ضعف الأسواق وارتفاع الدولار ومنافسة الرحلات الطويلة منخفضة التكاليف.

تجبر الأوضاع الاقتصادية المتغيرة شركات الطيران الخليجية، والتي دخلت العديد من الأسواق الأجنبية في آسيا وأمريكا الجنوبية في الأعوام الماضية، على مراجعة نماذج أعمالها وكبح نمو طاقة الاستيعاب الذي كان جامحا من قبل.

وقال تيم كلارك للصحفيين: "نحن معرضون لتغيرات السوق مثل الجميع."

وأضاف أن أحد هذه التغييرات هو المنافسة المتزايدة من الرحلات طويلة المدى منخفضة التكلفة الذي وصفه "بالعاصفة القادمة".

تفرض "إير شاتل" النرويجية للطيران ضغوطا على شركات الطيران المعروفة على رحلات الأطلسي مع توسعها في استخدام الطائرات أحادية الممر في رحلات طويلة بين مطارات محلية صغيرة وأقل تكلفة، في حين تعمل شركات طيران كبيرة مثل "لوفتهانزا" و"اير فرانس" و"الخطوط الجوية البريطانية" المملوكة لمجموعة "آي.ايه.جي" على تنفيذ مشروعات للرحلات طويلة المدى منخفضة التكاليف.

وقال كلارك "الطريقة التي يسافر بها الناس وقرار السفر ومقدار المال الذي يمكنهم دفعه والمنافسة الجديدة التي تدخل السوق والطائرات وحيدة الممر طويلة المدى كل هذا يتغير."

وتدرس المزيد من شركات الطيران، استخدام طائرات جديدة أكثر كفاءة وحيدة الممر لمدى أطول على مسارات يمكن أن تكون أرخص وأسهل فيها عن الطائرات عريضة البدن التي تملك طيران الإمارات أسطولا حصريا منها.

وقال كلارك الذي يعمل في طيران الإمارات منذ عام 1985 إنه لا يرى أن هذا الوضع يتغير، مضيفا: "ربما يكون للآخرين الذين يأتون من بعدي رأي مختلف."

تخفيض الوظائف

وامتنع عن إعطاء تفاصيل أو التصريح بموعد أي استراتيجية جديدة قد يعلن عنها. لكنه قال إن تخفيض الوظائف: "ليس من طبيعتنا. إنها ليست ثورة وإنما تصحيح."

وقالت طيران الإمارات في يناير كانون الثاني إن ألف موظف تركوا الشركة في الشهور الثلاثة السابقة، وإن ذلك يرجع "بدرجة كبيرة للتقاعد بشكل طبيعي".

ونوه كلارك "نهتم بالعمل فيما يتعلق باختبار وتيسير وخفض التكاليف" مضيفا أن طيران الإمارات واحدة "من أقل شركات الطيران تكلفة في السوق العالمية".

وكشف أن طلبية محتملة لشراء طائرات بوينغ 787 أو ايرباص ‭‭A350‬‬ تناقشها الشركة منذ فترة طويلة هي جزء من إعادة التقييم الراهنة.

الدرجة الاقتصادية.. الممتازة

وقال، إنه لم يتُخذ قرار بعد لإضافة درجة اقتصادية ممتازة. وأضاف: "لا يمكنني في الوقت الراهن القول إن الدرجة الاقتصادية الممتازة هي الطريق الصحيح."

وأكد أن الشركة تريد التحقق من أنها لن تخسر ركاب درجة رجال الأعمال لصالح الدرجة الاقتصادية الممتازة.

ويبدو هذا متعارضا مع تعليقاته في ديسمبر كانون الأول بأن الدرجة الاقتصادية الممتازة ستضاف "خلال عام أو 18 شهرا".

وقالت الشركة التي تتخذ من دبي مقرا، من قبل إنها تدرس سبل تعزيز الإيرادات الثانوية التي تشمل فرض رسوم لاختيار مقاعد الدرجة الاقتصادية مسبقا والسماح للركاب بدخول صالات الشركة الخاصة.

في الوقت نفسه قال كلارك إن طيران الإمارات لا تريد تسريع تسليمات آخر 25 طائرة من طراز ايرباص ‭‭A380‬‬ المقرر استلامها من عام 2021 لأنها لا تملك مساحة كافية لها في مطار دبي.

وتراجعت أرباح الشركة 75% في النصف الأول من السنة المالية الحالية، وقال كلارك إن هذا العام كان "صعبا".

ونوه أن انخفاض العائد ما زال مشكلة، لكن الانخفاض لم يتفاقم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com