اتفاق "أوبك" على خفض الإنتاج يثير مخاوف المستثمرين
اتفاق "أوبك" على خفض الإنتاج يثير مخاوف المستثمريناتفاق "أوبك" على خفض الإنتاج يثير مخاوف المستثمرين

اتفاق "أوبك" على خفض الإنتاج يثير مخاوف المستثمرين

أعرب المستثمرون في قطاع النفط، عن مخاوفهم بشأن قرار خفض الإنتاج الذي ستقوم به منظمة أوبك وغيرها من منتجي النفط، لتحقيق التوازن في السوق.

وقلص المديرون الماليون في القطاع رهاناتهم، حول انخفاض أسعار خام غرب تكساس الوسيط، إلى أدنى مستوياته منذ آب/ أغسطس 2014، في حين تتهيأ منظمة البلدان المصدرة للبترول وغيرها من مصدري النفط الخام، لكبح الإنتاج في كانون الثاني/ يناير المقبل.

وكانت أسواق النفط انخفضت لأدنى مستوياتها خلال عامين، في 20 أيلول/ ديسمبر الماضي، وسجلت الأسعار المستقبلية أعلى ارتفاع لها منذ 17 شهرًا، الجمعة الماضية.

وقال مايكل لينش، رئيس الطاقة الإستراتيجية والبحوث الاقتصادية في مدينة وينشستر، بولاية ماساشوستس: "الناس متحمسون لقرار أوبك بخفض إنتاج النفط، وسيكون هناك انخفاض كبير في المعروض، ويجب أن يستعيد السوق توازنه بحلول العام 2017".

وكانت صناديق التحوط، خفضت صفقات البيع لكي لا تنخفض الرهانات على خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 10% في الأسبوع الماضي يوم 20 ديسمبر.

وتُظهر بيانات لجنة تجارة العقود الآجلة للسلع الأساسية، أن خام غرب تكساس الوسيط، قد انخفض بنسبة 1.4% ليصل سعر البرميل إلى 52.23 دولار في تقرير الأسبوع، واستقرت الأسعار عند 53.02 للبرميل في نيويورك يوم الجمعة الماضي مسجلة أعلى ارتفاع منذ يوليو من العام 2015.

واتفقت أوبك على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، في حين تعهدت 11 دولة من غير أعضاء أوبك، بخفض الإنتاج بمعدل 600 ألف برميل يوميًا.

وقال جون كيلدوف، أحد الشركاء بشركة "Again Capital LLC" وهي عبارة عن صندوق تحوط يتخذ من نيويورك مقرا له ويركز على قطاع الطاقة: "عبر منتجو النفط عن تبنيهم لاتفاق أوبك، لأنهم سينتفعون منه، وسيأتي التحدي الكبير بحلول العام المقبل، لنرى إذا كانوا سيفون بوعودهم ويخفضون الإنتاج أم لا".

وزراء واثقون

أكد وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، في الرياض يوم 22 ديسمبر، أنه من المقرر أن ترتفع أسعار النفط بحلول العام المقبل، إذا ما تم تنفيذ اتفاق أوبك، وقد ترددت توقعات الفالح على لسان نظيره وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، عندما توقع أيضا في نفس اليوم من خلال حديثه في دبي، بأن تحركات أوبك ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار، بحلول العام 2017.

وقال المستثمرون، إن بيع الأموال المقترضة لخام غرب تكساس الوسيط، قد انخفض بمقدار 5699 عقد آجل، والخيارات إلى 50613 للأسبوع الخامس على التوالي. ومن المرجح أن يرتفع النسبة بمقدار 1% لتسجل أعلى ارتفاع لها منذ يوليو.

وقال تيم إيفانز محلل الطاقة لدى شركة سيتي فيوتشرز في نيويورك: "يوضح ذلك الأمر أن الأسواق قد وصلت إلى ذروة عمليات الشراء، والمستثمرون مستعدون جيدًا لارتفاع الأسعار، لكنهم أيضًا معرضون لأي صدمات سلبية".

أسواق الوقود

في أسواق الوقود، ارتفعت الرهانات الصافية على البنزين بنسبة 11%، بواقع 42879 عقدًا، وهي أعلى نسبة منذ فبراير 2015، بينما ارتفعت نسبة العقود الآجلة بمقدار 2.8%، في ختام الأسبوع.

ورفع المستثمرون رهاناتهم على الديزل منخفض الكبريت بنسبة 1.6%، بواقع 27406 عقود، وهي أعلى نسبة منذ يوليو 2014، في حين انخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.4%.

واستغلت شركات النفط الأمريكية، هذا الارتفاع لتغطية مخاطر الأسعار خلال العامين المقبلين، مع احتمالية زيادة الإنتاج العام المقبل، وانخفضت الأوراق المالية المقترضة المحمية من انخفاض الأسعار للمنتجين لتصل إلى 622395 عقدًا وهو أول انخفاض منذ أربعة أسابيع، وارتفع عدد الرهانات الهابطة إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2007 في الأسبوع السابق.

وقال كيلدوف: "يثق منتجو النفط الصخري في أرباحهم، وينتظرون حاليًا ليروا ما الذي سيحدث قبل اتخاذهم لأي خطوة مقبلة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com